المقالات

عقيدة آل سعود: الله يجلس على سيف؟!/ قاسم العجرش

2197 10:20:44 2016-01-31

قاسم العجرش

 شغل المُنَظِرون والكُتاب والباحثون أنفسهم، طيلة القرنين المنقضيين أنفسهم، بالبحث عن مفهوم معاصر، للوطن والمواطن والوطنية والمواطنة، وتعدد  تعريفاتهم تبعا لتعدد غاياتهم، لكن ثمة مفهوم للوطن، ألذي هو جدز بقية المشتقات اللغوية، أوجزه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بتعريف لم أجد له ند: وطنك الأرض التي تحملك.

لقد أدخلنا المعاصرون بسرودات طويلة عريضة طويلة، عن معنى الوطن فتهنا في أرجائها، فمرة حصروه بالحدود الجغرافية، وما يتعلق بها من تضاريس،كالجبال والسهول والصحارى والوديان، والبحار والمحيطات والأنهار، ، ومرة جعلوه منوطا بمناطق نفوذ الحكام، الحدود الإقليمية التي تعارف عليها الحكام، التي نشاهد صورتها المصغرة الصادقة؛ في أفلام عالم الحيوان، حيث يرتبط تشكل هذا النوع من الأوطان، بالاستحواذ على الإناث في حالة الحيوانات، والثروات في حالة بني آدم..هل تلاحظون أن الثروات والإناث كليهما كلمات مؤنثة!

 في حالات أخرى فإن الوطن؛ هو الذي يجمع أبناء أثنية أو عرق بشري، فيغلبون عليه ويصبح منطقة نفوذهم، وفيه نارهم تأكل حطبهم، لا يهتم أحد بما يفعلون، كما في دولة منغوليا التي غلبت عليها قبيلة واحدة، وبات فيها شعب من أبناء العمومة، تعداده أكثر من 70 مليوناً، لا تسمع البشرية عنهم إلا قليلا!

 ثمة بوابة أخرى لتشكل الأوطان، حيث تحولت أرض إلى دولة، ومن ثم الى وطن، ليس بالمقومات الجغرافية، ولا بمناطق النفوذ القبلي، أو الاستحواذ على الثروات، أو غيرها من المقومات، بل بتحالف بين أداتين غاية في التطرف، السيف والعقيدة الوهابية، التي كان نتيجته تكون الوطن السعودي، الذي تديره الدولة السعودية...

السيف؛ امتشقه أبناء عشيرة، تحولت لاحقا إلى تحالف قبائلي، بفعل عوامل إخضاع الضعفاء والمغلوبين، تحت ظلال سيوف الأقوياء، والعقيدة التي تحالف معها حملة هذه السيوف، هي العقيدة التي تؤمن أن السيف، أداة نشر شرعية فضلى لها..

العقيدة الوهابية، لأنها لا تمتلك ما يسوقها على الصعيد ألإنساني والحضاري، لم تجد وسيلة أنسب من السيف لنشرها، وهي عقيدة تتمحور حول شرعية القتل والغزو، تماما كما كانت تفعله القبائل قبل الإسلام، واستمرت تمارسه بعده إلى يومنا هذا، مع اختلاف التبرير والتوصيف.

بناة الوطن السعودي؛ كانوا واقعيين جدا وواضحين، وصادقين مع أنفسهم على الأقل، ولذلك اختاروا علما، يعبر ببساطة شديدة عن معتقدهم، علم يتضمن جملة التوحيد خطت فوق سيف، وكأن عرش الخالق جل في علاه على هيئة سيف!

كلام قبل السلام: الملك القدوس، السلام المؤمن المهيمن، الرحمن الرحيم الودود، الحكيم العليم، يجلس على سيف، يذبح به عباده، تلك هي عقيدة آل سعود، التي يوجزها علمهم!

سلام.....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك