المقالات

شعب منفي الى الجحيم

1497 21:51:26 2016-01-30

بين سنة نازحين وشيعة مساكين, تبدأ قصة شعبا, اراد الحياة, فحكموا عليه بالإعدام جوعا حتى الموت, في أبشع ما حملته لنا, تقلبات الزمن من صور, تصرخ لتقول, ان هنالك شعب, كان يملك كل شيء, فإبتلي بنخبة سياسية, جعلت عيد الل.. الأكبر عنده, يوم تصل مفردات البطاقة التموينية إليه كاملة, دون سرقات.

أي أزمة مالية, أي تقشف, أي سرقات, يدفع ثمنها الفقراء والمعوزين, بالنيابة عنكم, أيها السراق, من منكم تعود أكل السحت الحرام, من قوت الشعب, الذي يرفع بوجه كل منكم, شعار أبا ذر, ان إعدل, إعدل حتى ينقطع النفس, ولايفكر بنفيه الى الجحيم, بمساعدة مدحت المحمود.

منظمات محلية ودولية, وتقارير تتوالى, تشير لكم بالبنان, ان فسادكم وصل حدا لايطاق, ومرجعية دينية, تذكركم كل يوم, بما ألزمتم به أنفسكم, أمام الل.. وأمامها, ثم خالفتموه, ولا نسمع جوابا منكم إلا, انا لا أستحي, أنا أفعل ما أشاء.

الفاسدون يحمي بعضهم بعضا, بمعية هيئات النزاهة المتعاقبة, التي عودتنا على سماع سيمفونية, حازم الشعلان وأيهم السامرائي, مع قدوم كل رئيس جديد لها, حتى حفظها صغار الشعب العراقي, ومن فوق هؤلاء, المحكمة الإتحادية, صاحبت القرارات الخرافية, التي لاتنسى, فلا نستبعد, ان يخرج المتحدث بسمها يوما, ليبشرنا ببراءة عبد الفلاح السوداني, بحجة ان الشعب, هو من أجبره على جلب الشاي المسرطن, لأنه شعب كثير الكلام.

لايمكن للتأريخ ان يقف مكتوف الأيدي, أمام فضائح ثلاثة عشر عاما, حدث فيها مالم تراه عين, ولم تسمع به أذن من قبل, سوف يُحرج التأريخ, بإختيار كلمات, تصف إنحطاط, مجموعة ممن يدعون, أنهم سياسيون, حكموا شعبا, كان يحمل جرحا, لعقود من الزمن, فجعلوا من جسده, كجسد الحسين, عليه السلام, مليئ بالجراحات.

في الختام, ان القران الكريم, عندما يروي لنا قصة أصحاب السبت, يبتدأها بثلاثة أصناف من الناس, وينهيها بإثنين, فعلى من يدعون النزاهة والشرف, من جميع الكتل والأحزاب السياسية, ان يثبتوا لنا ولائهم لوطنهم وشعبهم, عندما ينتصروا لصرخات المظلومين, ويقدموا رؤوس الفساد, الى محاكمة عادلة او ان يكونوا في عداد الفاسدين, ومن صنف الشياطين تحديدا, لأن جميعهم يعلم, ان الساكت عن الحق, شيطان أخرس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك