حقّاً قد بلغت هذه الأمّة (الإسلامية) مبلغاً من السخرية والسفاهة مايُضحك الثكلى ، وأصبحت في موقف لاتُحسد عليه من شدّة تناقضاتها وأفعالها وكثرة البدع بين أبناءها... وإستخفاف دعاتها الدينيين بعقول أتباعهم ! وفعلاً شرُّ البلية مايُضحك ، شراذمٌ قادت هذه الإمّة الى منحدرٍ تأريخيٍّ ووضعتها في مأزقٍ أخلاقيٍّ حتى باتت لاتخجل من هتك ألأعراض وسبيّ النساء...
ولايرف لها جفنٌ لقتل الآلاف وتشريد الملايين ! لاتستنهضها دموع الأرامل والأيتام ... ولاتحرّك فيها ساكنا جثث الأطفال الملقاة على شواطيء البحار والفارين من ظلم امتهم الإسلامية طلباً للنجاة والحماية من دول تُسمّى دار الكفر بمنطق فقهاء الأمّة... فكان البحر أسرع إليهم ! مجبرون خالفوا فقه وفكر إمتهم وأرتكبوا (المحرّم ) بشرعها وطلبوا اللجوء الى دول (الكفّار) .إمّةٌ تقسّمت الى إممٍ ...يُكَفِّرُ بعضُها بعضاً ويلعنُ بعضُها بعضاً ! تفرح بفيض الدماء! وتتفاخر بسبيّ الإماء ! ولاتستنكر قتل الأبرياء ، جرائم وفواجع تتكرر كل يوم في مختلف بلدان هذه الأمّة ولم نسمع لها حسيساً ولم نشهدْ منها ردود أفعال تستنكر تلك الجرائم ...
بل نرى العكس تبادل للتهاني والتشفّي بالضحايا ! وكلنا نتذكّر مشهد القتل سحلاً للشيخ حسن شحاته في شوارع مصر الكنانة مصر الأزهر! المدّعي الإعتدال لم نشهد إعتراضا شعبيا او رسميا أو دينيا من مؤسسة الأزهر ! بل شاهدنا العكس إستبشارا وتشفّي على فضائيات التطرّف الإسلامي! وأمّا الجرائم التي حدثت وتحدث في العراق فحدّث ولاحرج ... كلّها فتوحات إسلامية بمنطقهم خصوصا إذا كانت في مسجد شيعي أو كنيسة أو مدرسة أطفال ...! واليوم إنتشرت مشاهدٌ مخجلة في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي(الإسلامية ) وبعض مواقع الانترنت لبعض من ينتمي إلى هذه الأمة البائسة ...يظهر في هذه المشاهد مخلوقات تشبه البشر وهم يتبادلون التهاني والتبريكات والضحكات بمناسبة قتل مجموعة من المسلمين الشيعة في مسجد الامام الرضا في منطقة الأحساء في المملكة السعودية! بعضُهم أسماها غزوة والبعضُ الآخر أسماها فتحا! وبغض النظر عن هوية الضحية المذهبية...فلا أعتقد أنَّ أحدا يمتلك ذرّة من الإنسانية يستسيغ هذا التصرّف ...!
الى هذا المستوى المتدني المخجل انحدرت عقول اتباع هذه الامة المهووسة بفتوحاتها سيئة الصيت ...وبعد أن أصبحت على درجة من الضعف والعجز لاتستطيع معها الحفاظ على أراضيها فضلا عن إسترداد مافرّطت به من مقدساتها ومدنها ...صارت تتباها بجرائم المنحرفين والقتلة وتعتبرها إنجازا ونصرا لها ! وإتخذت من مشاهد الدم وتناثر الجثث في المساجد مفخرةً تضاهي إفتخارها بذلك التأريخ المظلم ...
https://telegram.me/buratha