التظاهر قد تكون حالة سلبية بنظر المسؤول والسياسي الفاشل والحرامي والسارق لقوت واموال الشعب العراقي ، ولكنها ايجابية من ناحيتين .. الناحية الاولى باتجاه المواطن الذي يجب عليه ان يعرف حقوقه التي اختصبها منها المسؤول الفاسد والذي عليه ان يتظاهر من اجل ارجاع تلك الحقوق وليس السكوت عنها بل ايصال صوته الى كل الجهات المسؤولة والتي ترعى مصالح الشعب .. اما الناحية الثانية فهي باتجاه المسؤول والسياسي الذي عليه ان يعي بأن تلك التظاهرات ليس لعبة يلعبها ابناء الشعب كل جمعة في ساحات التظاهر بل أنذار لكل مسؤول وسياسي فاسد وفاشل متشبث بالكرسي وهمه الاول سرقة اموال الشعب واستغلالها لمصالحته الشخصية في داخل البلد وخارجه .
أن ساحات التظاهر هي المنبر الحر لإيصال صوت الشعب المظلوم الذي ظلمه سياسي الصدفة باحتياره المسؤول الفاشل والفاسد لسرقة قوت الشعب . فأن التظاهرات الأسبوعية سوف تستمر وان كان إعدادها قليلة ولكن وقعها كبير على المسؤولين الفاسدين والفاشلين ، وان كان حراك التظاهرات اليوم سلمي من أجل إيصال صوت الشعب الذي طالب بإصلاحات واقعية في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ولكن تلك الإصلاحات صارت حبر على ورق تنصل عنها من أطلقها ، فأن غدا ستكون غير ما تكون عليه اليوم لان الشعب عجز من مناداته كما انبح صوت المرجعية الدينية من المطالبة بالإصلاحات وقد تتحول الأمور الى حالة لا يحمد عقبها ، فعلى الحكومة والبرلمان ان يعوا الى صوت الشعب المعبر في ساحات العز بالتظاهرات وان لا يبخسوا حقه ويسمعوا إلى مطالبه قبل أن يقع الفأس في الرأس .
أن وضع أمور البلد تنذر بالخطر في الناحية الاقتصادية والعلاج يحتاج إلى سماع صوت المرجعية الدينية التي قالت أن الأزمة المالية للبلد بلغت حداً خطيراً حتى باتت المستشفيات تشتكي من عدم توفر الأموال اللازمة لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية كما لم يعد يوفر كامل رواتب الموظفين والمتقاعدين". كما على الحكومة أن تسمع صوت الشعب الذي يقف كل يوم جمعة في ساحات التظاهرات في أغلب المحافظات وتلبية مطالبه وليس أعطاه الإذن ألطرشه كما يقال ، بل سماع مطالبه وتنفيذها وإلا فأن الخطر محدق بكم وسوف يحترق الأخضر واليابس وتعضون أصبع الندامة على ذلك .
أن سماع صوت الشعب هو الطريق الصحيح لتخلص البلد من خطورة الأوضاع التي يمر بها بسبب سياسات القوى الحاكمة والتي أساءت التصرف وجعلت البلاد يمر من أزمة إلى أزمة أصعب منها وكان بمقدورهم تجنب تلك الأزمات ولو قدموا مصالح الشعب على مصالحهم الشخصية والمناطقية والحزبية .
أن الأمور في البلد تتعقد يوما بعد يوم بسبب تصرفات السياسيين الذين جعلوا الإطراف الخارجية أن تتدخل في الشؤون الداخلية وجعلوا البلد يمر في أزمات خانقة يصعب أن يتجاوزها لعدم سماعهم لصوت العقل المرجعية الدينية والى صوت الشعب بمحاسبة الفاسدين والفاشلين ومحاربة الفساد الإداري والمالي وإنهاء المحاصصة في تسلم المواقع الحكومية .. يبقى الشعب يتظاهر في ساحات العز داعما القوات الأمنية والحشد الشعبي ومحاربا الفاسدين والفاشلين من أين ما يكون أنجاهم السياسي والديني والمذهبي والقومي والمناطقي .
https://telegram.me/buratha