منذ أن استلمت الحكومة الجيدة, برئاسة الدكتور حيدر العبادي مهامها, والهجمات تتوالى على التشكيلة الجديدة, بالرغم من صعوبة التسقيط, لمرور العراق بأزمة أمنية ومالية خانقة, فما هي الأسباب يا تُرى؟
لو رجعنا قليلاً لفترة ما قبل الانتخابات, عام 2014 فسنجد أن المطلب للمرجعية, كان له الصدى الأوسع على الساحة العراقية؛ كانت توصياتها واضحة للتغيير وانتخاب الأكفأ, مع عدم انتخاب من تمت تجربته, ولم يقدم ما كان يرجوه المواطن منه.
جرت الانتخابات بشكل مشوه, حيث المخالفات القانونية الواضحة, من أجل تشويه عملية التغيير, فما بين تهديد للمتجاوزين, وتوزيع سندات وهمية, الى توزيع الهدايا وشراء بطاقات الانتخابات! كان الفوز لمن فشل بواجبه, ولم يقدم إلا الخراب, وتابعيه من سراق المال العام!
اشتدت أزمة تشكيل الحكومة, فأوجب تدخل المرجعية المباركة, فقدمت لنصيحة للساسة, للاتفاق على من اجتمع عليه رأي أغلبهم؛ وضمن السقف الزمني القانوني, ولم يذهب ساسة العراق بعيداً, عن القائمة الفائزة بالأغلبية, رغم ما يدور حولها من شبهات, فاختاروا حيدر العبادي, بديلا عن رئيس مجلس الوزراء السابق, لتعهده بقبول من له كفاءة, ورؤيا واضحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, من وضع الوزارات المتردي.
قائمة المواطن بقيادة السيد عمار الحكيم, آثرت في الدورة السابقة, عدم الاشتراك في الحكومة, تم اشتراكها بحكومة العبادي, بثلاثة وزرات من بينها وزارة النقل, التي كانت ميزانتيها السنوية تبلغ ملياري دولار, في الدورة السابقة, لتكون أثناء تسنم الزبيدي 20 مليون فقط! ومع ذلك تركة ثقيلة, فعدد الشركات الخاسرة, كان 12 شركة, تم إحياء 8 شركات منها, فأصبحت رابحة, بل ورفد باقر الزبيدي الموازنة, بـ 500مليون دينار, ليسجل إنجازا منقطع النظير في عام واحد.
لَمْ يُرضي ذلك من في قلبه غِلٌ, ليقوم بهجوم تسقيطي, يقوده إعلاميون مأجورين عتاة, يطبلون بأكاذيب لتشويه الحقائق وخلط الأوراق, فما بين اتهامهم المجلس الأعلى, بامتلاك شركة فلاي بغداد الاستثمارية, إلى تكسي بغداد والتكسي النهري, وغيرها من المنجزات.
على ما يبدو ان النجاح, وبسبب كثرة الفاسدين والمتملقين لهم, أصبح مُنكراً! ومن يستعمل قابلياته الفكرية, لا يتقبل منه المتقوقعون, الابداع وتعدد الاختصاصات, لذلك نرى من حصل على البكالوريوس, لا يقبل أي رأي مناقض لرأيه, حتى وإن كان صائباً!.
ابتعد باقر الزبيدي عن الإعلام, فلا يظهرُ إلا نادراً, لذلك فلم يعلم المواطن الحقائق, مما فَسَحَ المجال للحاقدين, أن يقوموا بتهريجهم, كونهم أحسوا, أن ورقتهم, قد تم حرقها ولا مكان لهم.
الحاج باقر كما يحلو له أن يُنادى, حتة وإن تم إقالته من الوزارة, فإنه سيتعايش مع الساسة, وسيأتون لاستشارته, لو قَبل أن يعمل تحت إمرتهم, فليس همهم تسقيط الحكيميون, بل هدفهم تسقيط المرجعية.
https://telegram.me/buratha