المقالات

السياسيون السنة بين الإنتقائية والنفاق.!

1324 21:39:00 2016-01-27

بين التخبط, وعدم وجود الرؤيا, لدى ممثلو السنة, في العملية السياسية, من جانب, وتمثيل أفكار دخيلة من خلف الحدود, وغياب الحس الوطني, من جانب اخر, ضاعت حقوق السنة.

في الأيام القليلة الماضية, كنا ننتظر رد فعل, تجاه ماورد, في تقرير منظمة العفو الدولية, ممن يمثل المكون السني, الذين كانوا كثير ما يدعون أنهم مهمشون, بالرغم من انهم يشغلون مناصب متعددة, في الدولة العراقية, ولكن إتضح الآن, ان السياسين السنة, يعتبرون التهميش, أكثر ضررا من التهجير, وتجريف القرى, وقتل النفس المحترمة, وكل ماتقوم به البيشمركة في الموصل! 

نقف بالضد, من إرآقة الدماء, فالدم مصون ومحترم, من اي طرف كان, مع علمنا ان مكونات الشعب العراقي, يوجد فيها, من يستخدم دماء ابناء جلدته, كوسيلة للوصول لإهدافه, وقد أصبحت أرواح الناس وأعراضهم, أقل ثمنا من بعض السلع, التي تباع في الأسواق, عند كثير من السياسين.

لانعلم ماهو سبب هذه الزوبعة الإعلامية المختلقة, جراء أحداث المقدادية, هل هي من أجل الدماء التي سفكت, وهي محترمة قطعا, ام أنها من اجل جدران المسجد الذي فجر, ولوتنزلنا جدلا, ان صولة رئيس مجلس النواب الإعلامية, من اجل الإثنين معا, الدماء والبناء, فسؤالنا هو, لماذا البكاء عليهما في المقدادية, وغض الطرف عنهما في الموصل؟

من الطرائف, ان بعض الذين أخزاهم الل.., من الطبقة السياسية السنية, وهم الذين طالبوا بتدويل قضية المقدادية, في الوقت الذي كشفت فيه, منظمة دولية, كمنظمة العفو, عن مايحدث على حدود الموصل, والإنتهاكات التي يواجهها من يدعون تمثيلهم, قابلوا هذه الجرائم, التي قامت بها البيشمركة, والتي عدت جرائم حرب, بالصمت, وكأن على رؤسهم الطير, مما يثبت صحت إدعاءنا, بأن المعركة ليست لإهدافها المعلنة.

لم نستغرب من حديث أثيل النجيفي مؤخرا, وإشادته برئيس الإقليم غير الشرعي, مسعود البارزاني, والإساءة لجميع الأحزاب الشيعية, ولكن ماهو غريب حقا, عندما سؤل عن إنتهاكات البيشمركة, قال ان الإقليم, اعلن عن إجراء تحقيق, وعلينا ان ننتظر النتائج, فلماذا لا ينتظر نتائج التحقيق في المقدادية, هل يوجد دليل أعظم من هذا على ان بوصلة الإستهداف بتجاه واحد؟

نود التحدث عن تصريح السفير السعودي, بطريقة تختلف عن مايدور في الإعلام, فنحن نرى انه وفي مثل هذا الوقت, لم يطلق جزافا, بل جاء ليبعد الأنظار, عن أهم ما يثبت, إزدواجية أغلب السياسين السنة, وهو ماكشف عنه, من جرائم قامت بها, مليشيات البارزاني في الموصل, والهدف الأهم, ان ليس من مصلحة السعودية وحلفائها, قيام صراع كردي سني, بل هي تعمل على توحيد الجهود, من أجل الإطاحة بالشيعة.

في الختام, ماهو الثمن الذي جعل أثيل النجيفي, يبيع الموصل مرتين, مرة لداعش, وأخرى للبيشمركة, الذين لايجرأ على ان ينتقدهم, بالرغم من القتل والتهجير, وتجريف الآلاف من المنازل, في ثلاث عشرة قرية, لإهل السنة, اي ثمن يجعل كل هذه الجرائم, لاتستحق الرد والتعليق من النجيفي, الذي يعلم تماما, ان مسعود البارزاني, سوف يخلعه, كما يخلع شسع نعله, بعد ان يحقق أهدافه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك