المقالات

لِنكُن منصفين

2065 21:30:28 2016-01-27

يحكى أن تاجراً مَرَ بالسوق، فلقي شاباً حمَّالاً، ينقل البضاعة في السوق، فأوقفهُ وقال له: ألست فلان بن صديقي فلان التاجر المعروف، قال الشاب: بلى، قال التاجر: نِعمَ الأبُ أبوك وبئس الخلف أنت! فقال الشاب: لا يا شيخ، بل قل: نِعمَ الأبُ جدي، وبئس الخلف أبي!
فقال التاجر: وكيف ذاك؟ فأجاب الشاب: لقد مات جدي، فترك مالاً وتجارة لأبي، فبددها وأنفقها في غير محلها، وبعد أن خسر كل شئ، وأصبح مُثقلاً بالديون، مات، وها أنا أعمل بشرف، كي أُسدد ما عليهِ، وأُنفق على معيشتي وأهلي.
ليس من الإنصاف، إتهام الحكومة الحالية برئاسة السيد العبادي بالتقصير، ولا من الإنصاف مطالبتها بالإتيان بمعجزة، فهي لم ترث من الحكومة السابقة، سوى الدمار والخراب، وخزينة فارغة، ومشاريع خاوية على عروشها، وأسعار نفط هزيلة، يذهب نصفها إلى الشركات، صاحبة عقود التراخيص!

إن من الأجحاف أن يَقولَ قائلٌ: الحكومة السابقة كانت أفضل من الحالية! فقصتنا أعلاه وضَّحت الصورة، والصورة أوضح من الشمسِ في رابعة النهار، ولكنهم قومٌ فاسقون.

نعم، يوجد في الحكومة الحالية مَنْ لا تهمهُ مصلحة البلاد، ولكن ثمة وطنيين تشهدُ لهم منجزاتهم، وما أحدثوه في الحقائب الوزارية التي إستلموها، فمن غير المنطقي مقارنة الوزراء الحالين بالسابقين، فضلاً عن رأس الهرم، بالرغم من أن كلاهما من نفس الحزب والكتلة.
فهل يجوز لنا أن نساوي بين وزيرين، كان السابق يصرف فقط على الضيافة (80)مليون دينار، والحالي أنفق 6 ملايين فقط، ويتبرع براتبهِ للحشد الشعبي؟!

هل يجوز لنا أن نحاسبَ وزيراً، إستلم وزارة فيها (18)مديرية كبيرة، تعادل في حجمها وزارة أُخرى، فلم يجد في خزينتها سوى (20)مليون دولار، بينما إستلم من سبقهُ (6)مليار دولار!؟ مع العلم أن السابق لم ينجز شيئاً، والحاضر أنجز خلال عام ونصف، كثير من المشاريع التي جائت بموارد مالية لخزينة الدولة؟! 

هل يجوز لنا أن نتنكر للمسؤول الذي يصارحنا ويكشف لنا حقائق الأمور؟! وأن نفرح ونغني طرباً، بالمسؤول الكاذب، الذي كادت بغداد تسقط، بسبب فسادهِ وكذبهِ، لولا إرادة الله ونصرة الشرفاء؟!
هل يجوز لنا أن نترك كتلة القانون ونمسك بتلابيت الكُتل الأُخرى؟! ألا ساء ما تحكمون
بقي شئ...
الموضوعية والحياد، سمتان رئيسيتان في عمل الإعلام، وبفقدهما يفقد الجمهور ثقتهُ بالإعلامي، فتضيع الحقيقة، فينقلب الحقُ باطلاً والباطلُ حقاً، ثم يُسلطُ علينا مَنْ لا يرحمنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك