المقالات

إستهداف المساجد وسيلة بعضهم لإذكاء الفتنة

1419 19:59:16 2016-01-27

الاستقراء الواقعي، لما مرت به الساحة الوطنية، بعد سقوط نظام البعث في العراق، واستذكار جميع الأحداث التي مرّت بتلك الفترة، وما لحق بها بعد ذلك، والوقوف على بعض المصاديق والشواهد، يعطي الصورة المكتملة والواضحة، عن المخطط الإقليمي والدولي، لإثارة نوازع الفتنة الطائفية.
اختلاف المكونات مع بعضها، على أسس عرقية ودينية، والعزف على الوتر الطائفي، مشروع ممنهج ومدروس لإذكاء الصراع الداخلي، وصولاً للمواجهات المسلحة، بين فئات المجتمع العراقي، هدف تروم تحقيقه غالبية الأنظمة العربية في المنطقة، لخلق أزمات وإرهصات وافتعال أسباب للتصادم، من خلال بعض الأعمال المرفوضة، والتي مورست لعقد من الزمن، فجاءت لخلط الأوراق وتحقيق المكاسب، لهذا الطرف أو ذاك.

في ظل تقدم قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، والإنتصارات المتلاحقة التي سطرتها سواعدهم في سوح الجهاد، بمواجهة الإرهاب التكفيري، والتقدم باتجاه القضاء على هذه الجماعات الضالة، تتحرك بعض العناصر المشبوهه، للقيام باعمال هنا وهناك، بغية ارباك الأوضاع العامة، والتخفيف عن كاهل الدواعش، بعد الهزائم النكراء التي منيت بها هذه الفلول الإرهابية.

إستهداف المساجد محاولة إرجاع السينارو، والعودة لمربع العنف والإقتتال الطائفي، والعمل على إشعال فتيل الحرب الأهلية وقرع طبولها، فهنا تكمن النوايا الخبيثة، الساعية لبث الروح العدائية بين المجتمع، والتي يرقص على أنغامها طرباً، بعضهم ممن قضى وطراً من الحكم، اقترنت سنينه بالفساد والسرقة، أبان عقد من التفرد والدكتاتورية.

يبدو أن أعداء السلام ودعاة الفتنة، قد توحدت رؤاهم، في ارباك حالة الإستقرار بالعراق، والتلاقح الفكري والمشتركات بينهم، جعلتهم يوجهون سهام غدرهم، لجميع أبناء هذا الوطن، مستخدمين كل الوسائل لإذكاء الفتنة في البلد، وما حالات الخطف والقتل، واستهداف دور العبادة كتفجير المساجد، إلا أحد مصاديق هذه الهجمة الشرسة، التي تريد النيل من أمن البلاد وسلامة العباد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك