المقالات

العبادي بين الاصلاحات والمصطلحات!

1668 20:34:54 2016-01-24

بالنظرِ لِما مَرَّ بِهِ العِراق, من ظُروفٍ استثنائية, نتيجةَ الفساد ألذي استشرى, لعَشْرِ سَنواتٍ خَلَتْ, فَقَدْ أوصَتِ المَرجعية المُباركةِ, بالتغيير والإصلاح, ومحاسبة الفاسدين, فماذا تم تنفيذه بعد عام؟

أصدر حيدر العبادي, ما أسماه الحزمة الأولى من الإصلاحات, فقدم المطلوب الثاني, وقد يكون قد فهم أن التغيير, كان من اختصاص المواطن المُنتخِب! وقد قام به ولو بشكل ضعيف, بسبب أساليب الفاسدين والفاشلين الشيطانية, فما هي تلك الإصلاحات؟
من تلك الورقة, الصادرة يوم 9/8/2015, تقليص شامل وفوري, لحمايات المسؤولين من مجالس المحافظات, إلى الرئاسات الثلاث! وكذلك الغاء مناصب, نواب رئاسة الجمهورية, مما اثار ازمة حكومية, وصلت إلى القضاء! وحسب الظاهر لميتم تنفيذها, والشاهد قناة آفاق, التي تصف المالكي, بنائب رئيس الجمهورية!.

وهناك فقرة مضحكة, حيث قرر سيادة رئيس مجلس الوزراء, إبعاد جميع المناصب العليا, من هيئات مستقله, ووكلاء وزارات ومدراء عامين, عن المحاصصة السياسية والطائفية, وهذا بحد ذاته, شعارٌ غير قابل للتنفيذ, حيث إن مجلس الوزراء الموقر, قد تناسى أن الحكومة قد تشكلت اساساً, على المحاصصة السياسية.

كما قرر تطبيق التعرفة الجمركية, لكل المنافذ بضمنها إقليم كردستان, فقرة رائعة ترفد موازنة العراق, ولكن الاستعانة بشركات عالمية, يعني أن هذه الموارد, ستذهب لتلك الشركات, وتُثبت أن لا نزاهة لدى الأجهزة الحكومية, أما خفض الرواتب التقاعدية للمسؤولين, فقد طال حتى المتقاعدين, الذين رواتبهم 500000 دينار!.

جاء بالورقة المصطلحاتية, التي لم نلمس منها غير المصطلحات, فقرة من أين لك هذا؟ التي لم تمنع المسؤولين السابقين, من السفر والهرب خارج العراق, فراراً إلى الدول التي يحملون جنسيتها, ومن بقي منهم, فهو مطمئن كونه مدعوم, إما بالحصانة, او من نفس الحزمة الحاكمة.

ثار الشعب, وامتعضت المرجعية, فصدر بيان مرجعي يطالب, بالتنفيذ, ومضى العام سريعاً, والشعب في وضع مريع, لتظهر تسريبات تفيد, بإرجاع الفاشلين في الحكومة السابقة!

إلى أين سيدي؟ وصفت المالكي بالدكتاتور, وحاولت التغطية, ولكن اللحاف كان قصيراً, وقد صرحت بذلك السيدة عالية نصيف, أنك تقصد أمين حزبك, وتفسيرك أنك تقصد هدام, غير مقنع حتى للطفل! 

ماذا حدى مما بدى؟ ومتى يتم إرجاع ما تم سرقته, من قبل حيتان السياسة, أم إنك تخاف ان يبتلعك أحد الحيتان؟ سؤالٌ بريء من مواطن بريء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك