المقالات

الحشد بين الإنتصار والطعن من قبل الشركاء ؟!.

1713 02:01:25 2016-01-22

من دون التكاتف لا يمكن أن يتحقق الإنتصار، وكل العراقيين يعرفون كيف شارفت الدولة على الإنهيار لو لا الحشد المقدس، الذي لبى نداء المرجعية الرشيدة، عندما أطلقت فتواها بالجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي عاث بالأرض فساداً، وقد تصدى هذا الحشد للهجمة الشرسة المتغذية من الكره الوهابي، الذي يستقي من دين عبد الوهاب، مع الصمت العربي والإسلامي، والتحفظ من قبل الازهر! وكل المراقبين يعرفون ثمن ذلك الصمت الذي دفعته السعودية !. 

يبدوا أن الإنتصارات لم ترق للبعض، لأنها أوقفت الإرهاب عند حده، بل وقضت على أكبر قادته وقد شارفت العمليات على نهاياتها، سيما الأنبار قد تحررت بالكامل سوى جيوب ستنتهي بالأيام القادمة، وقبلها كانت جرف النصر وتكريت وبيجي وديالى، وكثير من الأماكن هنا وهناك في أماكن متفرقة، بينما القوات الأمنية تدرس التحضيرات والأمور العسكرية في كيفية تحرير الموصل، ظهرت من بين الأحراش كما في المرات السابقة لهجة جديدة وهي حماية أهل السنة!.

إتحاد القوى أقدم على خطوة بثوب جديد لم نألفه منهم من قبل! بتعليق المشاركة في العملية السياسية! سواء في البرلمان أو رئاسة الوزراء، وهذا الأمر يجب توضيحه بصورة مقبولة، تُقْنِع كل العراقيين، وليت هذا الموقف كان بنفس النفس عندما تم إبادة طلاب سبايكر، والهجمات بالسيارات المفخخة عندما كانت تَضْرِبُ بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، من خلال المناطق المتاخمة للعاصمة، فهل إخواننا ضد تحرير العراق من داعش أم معهم وما هو موقفهم بالضبط ؟.

تحديد الموقف من قبل كل العراقيين إما معنا ونمضي بتحرير العراق، وإما مع داعش في تخريب العملية السياسية! فإذا كان الموقف معنا فيجب تحديد الأولويات والإستبانة من أي موقف يحصل، والإدانة يجب ان تكون وفق القانون، وإما مع داعش ومخططات الدول التي تريد بنا شراً! فعليك ترك العراق والذهاب للعيش مع تلك الدول، لأننا نرفض التدخل من قبل تلك الدول الداعمة للإرهاب بأي شكل كان، وعملية مسجد مصعب بن عمير مثالاً . 
قبل فترة قام الإرهاب بقتل مصلين من الطائفتين بمسجد في محافظة ديالى، في منطقة الزكروش وتم إتهام الشيعة بها! وقامت الدنيا ولم تقعد، وكل الذين أصيبوا من الطائفتين أربع ثلاثون شخصاً، وتبين بعد التحقيقات بأن داعش يقف وراءها! ليخيم السكوت من قبل المؤججين للحادثة، ولم يصرح ولو بإعتذار عن ما لحق بمشاعر المواطنين من كلا الطرفين، والعجيب بالأمر لم تتم محاسبة أو تحذير من أطلق الإتهامات جزافاً، لأنها من الطرف الفلاني!.

الأمم المتحدة تقول أن تسعة عشر ألف عراقي لقوا حتفهم إثر إعتداءات "داعش" خلال العامين الماضيين، مقارنة بالذين قُتلوا في المقدادية! فهل التسعة عشر الف عبيد القوم؟ والمقدادية من سليل الأنبياء! وأنتم أيها السياسيون هل أنتم معارضون أم مشاركون أصليون في العملية السياسية؟ وعليكم واجبات تؤدونها فرضا وليست تفضلاً، وإن كنتم غير جديرين ولا تتحملون المسؤولية فعليكم الإستقالة، ونحتاج لأشخاص يبنون العراق وليس لتفريقه، ولا نحتاج بين فترة وأخرى برامج التفرقة .

من يريد إقليماً بعد كل هذا الخراب فهو واهم ويعيش احلاما وردية وإن الدماء التي سالت على الاراضي من المناطق التي كانت تحتلها داعش لا يمكن ان تذهب هدراً من دون محاسبة من كان السبب في دخول تلك المجاميع الى المناطق التي حررها ابناء الوسط والجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك