المقالات

بعيداً عن الدبلوماسية

1216 01:33:37 2016-01-22

لطالما كان طموحنا عراقاً موحدا ً بكل اطيافه وقومياته وأعراقه ، ولطالما عمل التحالف الوطني ( الشيعي ) - بكل ما يؤشر عليه من سلبيات - على وضع هذه الرؤية موضع التنفيذ وليس التنظير والحديث الإعلامي فقط ، حتى بات الجمهور الشيعي يصف نواب التحالف بالخيانة - او بكلمات اقل وطئةً - بمجاملة السنة على حساب دماء ابنائهم وشبابهم ، واستمرت تصريحات اغلب القيادات الشيعية تصب بهذا المصب ، فمنهم من وضع قدماً مع السنة ( مخفية ) واخرى مع الشيعة ( إعلامياً ) واخرين ذهبوا ابعد من ذلك لتحقيق التوازن بين الجانبين ولاشعار الجمهور الاخر بالطمأنينة فكانت انبارنا الصامدة مثالا على هذا . 

وكما هو معلوم ان لكل فعل يجب ان يكون هنالك رد فعل مشابه له ، فأين مواقف الساسة السنة مما تقدم ؟ 
ردود افعالهم كان فيزيائية المنطق ( لكل فعل رد فعل مساوي له بالقوة ومعاكس له بالاتجاه ) !!! وما موقفهم الاخير من احداث المقدادية الا دليل على هذا النهج ، فكل الأطراف الشيعية نددت واستنكرت وتوعدت ، حتى المتشددين من الشيعة ، ولكن موقفهم كان كما تقدم فبدل ان يدينوا الاٍرهاب على ما ارتكبوه تراهم يتفرعنون على من يدافع عنهم من الحشد الشعبي والقوات الامنية ، بينما لا نراهم يحدثون ضجيجاً مماثل ازاء الأرواح التي تُزهق من اجل ارضهم وأعراضهم .

فهل نحن مجبرون على ترك دبلوماسيتنا التي اعتدنا العمل بها معهم ؟ ام اننا مستمرون بنفس نهجنا مع علمنا بأن زادنا لا يغزر بهم ، ودماء ابنائنا لا تهز ضمائرهم ؟ 

خياراتنا باتت حرجة ومحرجة لنا في نفس الوقت ، فأما ان نستمر بدبلوماسيتنا فسيظهر لنا ( نوري ) جديد يستغل المشاعر الجماهيرية ليعيد انتاج المشهد السابق بصورة مقاربة ، او نغير من بعض سلوكياتنا معهم وايضاً ستكون لها ضريبة لا يمكن اهمالها ، والسياسة هي فن الممكن ، وحتى الممكن لم نحققه بسياستنا الحالية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك