هناك دائما من يستطيع إخراج الفاسد مثل الشعرة من العجين إذا كان عنده دجاجة يعطيها للقاضي . وقد كثر الحديث في الأوان الأخيرة من قبل الجماهير الشعبية العراقية بأن القضاء فاسد ويستطيع أي فاسد أن يهرب من قبضة العدالة أذا ما قدم دجاجة للقاضي . وقد لاحظنا بأن كثير من السياسيين ما يتهموا بتهم فساد وإرهاب وفي جلسة واحدة يخرج منها مثل الشعرة من العجين كما أخرج القاضي في الحكاية التالية المتهم بقضايا ثلاث من التهم المنسوبة إليه بدجاجة للقاضي ...
جاء الى محل الدجاج رجل ومعه دجاجة مذبوحة كي يقطّع الدجاجة
فقال له صاحب محل الدجاج : ارجع بعد ربع ساعة وستجد الدجاجة جاهزة
قال صاحب الدجاجة : اتفقنا ...
فمر قاضى المدينة على صاحب محل الدجاج وقال له : أعطني دجاج
قال صاحب الدجاج : والله ما عندي إلا هذى الدجاجة وهى لرجل يرجع ليأخذها .
قال القاضي : أعطني إياها وإذا جاءك صاحبها قول له الدجاجة طارت ..
قال صاحب محل الدجاج : ينفع ؟؟ هو احضرها مذبوحة كيف أقول له طارت ؟؟؟
قال القاضي : أسمع ما أقول .. وقل له كذا ولا عليك وخليه يشتكى ولا يهمك
قال صاحب محل الدجاج : الله يستر
جاء صاحب الدجاجة عند صاحب الدجاج وقال له أين دجاجتي ما خلصت ؟!!
قال صاحب محل الدجاج : والله دجاجتك طارت !!
قال صاحب الدجاجة : كيف؟؟؟ أنا أحضرتها مذبوحة, و دار بينهم شد في الكلام وشجار ..
فقال صاحب الدجاجة : امشي معي للقاضي حتى يحكم بينا وهناك يطلع الحق.
فراحوا للقاضي وعند ذهابهم للقاضي في الطريق شاهدوا اثنين يتقاتلون واحد مسلم والثاني يهودي
فأراد صاحب محل الدجاج أن يفرق بينهم ولكن إصبعه دخل في عين اليهودي ففقعها تجمع الناس وامسكوا بصاحب محل الدجاج وقالوا هذا الذي فقع عين اليهودي فأصبحت القضية قضيتين فوق رأسه فجرّوه للمحكمة عند القاضي وعندما قربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب جروا وراءه . لكنه دخل في مسجد فدخلوا وراءه صعد فوق المنارة فلحقوا به فقز من فوق المنارة فوقع على رجل عجوز فمات العجوز أثر وقوع صاحب محل الدجاج عليه جاء أبن العجوز و رأى أبوه ميت فلحق صاحب محل الدجاج ومسكه هو وباقي الناس فذهبوا به إلى القاضي فلما رآه القاضي ضحك مفكرا بقضية الدجاجة ولم يعلم أن عليه ثلاث قضايا.
1- سرقة الدجاجة
2 - فقع عين اليهودي
3 - قتل العجوز
عندما علم القاضي أمسك رأسه و جلس يفكر القاضي قال دعونا نأخذ القضايا وحدة بوحدة
المهم نادى القاضي أولاً على صاحب الدجاجة
قال القاضي: ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج
قال صاحب الدجاجة : هذا يا قاضى سرق دجاجتي وأنا معطيه إياها وهى ميتة ويقول إنها طارت كيف يحدث هذا يا سيادة القاضي ؟؟
قال القاضي : هل تؤمن بالله
قال صاحب الدجاجة : نعم أؤمن بالله
قال له القاضي : (يحيي العظام وهى رميم) .... قم فمالك شيء
فذهب صاحب الدجاجة
احظروا المدعي الثاني
فجابوا اليهودي وقالوا هذا يا قاضى فقع عينه صاحب محل الدجاج و أريد أن أفقع عينه مثل ما فعل بي , فجلس القاضي يفكر ثم
قال القاضي لليهودي : دية المسلم لغير المسلم النصف يعنى (نفقع عينك الثانية حتى تفقع عين وحدة للمسلم )
فقال اليهودي : خلاص أنا أتنازل ما أريد شي منه
فقال القاضي : أعطونا القضية الثالثة
جاء أبن الرجل العجوز الذي توفى وقال : يا قاضى هذا الرجل قفز على أبي وقتله
ففكر القاضي وقال : خلاص روحوا عند المنارة و تطلع أنت فوق المنارة وتقفز على صاحب محل الدجاج
فقال الولد للقاضي : طيب وإذا تحرك يمينا أو يسار يمكن أموت أنا
قال القاضي : والله هذه ليست مشكلتي ، أبوك لماذا لم يتحرك يمين ولا يسار؟
ليعلموا قضاة ارض .
ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء
https://telegram.me/buratha