المقالات

هل النقل وزارة؟!

1477 18:39:10 2016-01-19

قبل التغيير كنت أرى وزارات في حكومة المالكي, جل ما سمعته عن هذه الوزارات, هي أمنية تدار بالوكالة, وتجارة مسروقة, ونفط مورد البلد الرئيسي, وكهرباء أذكرها عندما أسدد فاتورة المولدة.

بعد التغيير, سمعت إن هناك وزارات كالنقل والشباب, وهناك أيقنت إن تلك الوزارات برزت اليوم لوجود قادة لها, حيث كانت لا تعد بالحسبان, ولكن ماذا جرى لأجد بين كل موضوع وآخر في صفحات التواصل الاجتماعي ذكر لتلك الوزارات؟! هل أصبحت الحكومة اليوم مقتصرة على ثلاث وزارات فقط؟! نعم تذكرت؛ فلا شك أنهم قلقون على مستقبل البلد! كما أرهقوا في تغييب سرقات تلك الوزارات عنا في الحكومة السابقة لكي لا تحسد! لدرجة إننا كنا لا نعرف أن هناك وزارة تدعى وزارة النقل, أو وزارة شباب ورياضة.

لقد كان قاسيا جدا معهم وزير النقل الحالي, فلكثرة جمود وزارة النقل قد عشعشوا على أبوابها, ونسجوا بيوت الفساد على أسمها, فحاكوا بيوتا للعنكبوت ليصطادوا حشرات تغذت على دماء الفقراء, ولكنهم تفاجئوا بأن أبواب الوزارة فتحت من جديد, وفتحت بشدة بحيث مزقت بيوتهم العنكبوتية, من قبل رجل مجرب عند الشدائد, فهم يعرفوه جيدا, فقد سفه أحلامهم عندما تسنم وزارة المالية سابقا, وأذاق حلفائهم مرارة الهزيمة عندما تسنم وزارة الداخلية, ولا زال يطاردهم بين طيات عربات النقل التي سلب ريعها, فلا شك بأنهم سوف يستنفرون إعلامهم القبيح, لكي ينتصرون لحشراتهم الزاحفة.

وزارة النقل التي كانت مفقودة في الأمس, تخرج اليوم بقيادتها الجديدة لتنعش الميزانية في الوقت الحرج, ولأول مرة في تاريخ الحكومة العراقية تحقق وزارة النقل ربحا! يا ترى هل جزاء الشجرة المثمرة أن تلقى بحجر؟!

اليوم أصبح الشارع يتكلم عن طيران أوربا, ومنع الطائرات من التحليق في أجواء أوربا! طموح جميل؛ ولكن لحظة يا حظرات! هل كان مسموح لطائرات العراق بالتحليق في أجواء أوربا؟! قبل أن يجيبني أحدكم؛ هلا كبس زر الانترنيت الذي يستخدمه لمحاربة الناجحين باسم النزاهة و أستعلم؟! لنكن نزهاء قليلا ونتحرى عن الصدق! لنكن يدا واحدة مع الناجح كيفما يكون, وضد الفاشل أينما يكون, أبحثوا عن 121 مليون دولار, كيف عادت إلى العراق جراء عبور أجوائه؟! وقد أنعشت ميزانية البلد منتصف 2015.

أعتقد إن الأمر ليس طلبا للحقيقة, ولكني سمعت له لقاءا يتكلم فيه عن عمالة محتالهم, ولو كان المجتمع منصف قليلا, ويبحث عن الحقيقة, لطالب الزبيدي ببيان تلك التصريحات, وهي تهم اقتصادنا ودماء أبنائنا, هي أجوبة لكثير من العجائب, ومنها عجيبة الموصل وسر سقوطها بين ليلة وضحاها! وقد كنت متابع له قبيل سقوط الموصل, وقد حذر من مغبة سقوطها قبل شهر من الواقعة المشئومة, بدلا من تجنيد إعلامكم ضده, جندوه لمعرفة سبب إنعاش 8 شركات للنقل من أصل 11, ما بالها وكانت خاسرة!

ختاما لسؤالي: هل النقل وزارة؟! نعم اليوم أصبحت تذكر, إما في الأمس كانت بلا أسم وكرسي فقط. — ‏مع ‏الاستاذ باقر جبر الزبيدي‏.‏

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك