المقالات

كيف نستمطر الرحمة الإلهية؟

1299 15:27:45 2016-01-17

كثير منا بل كلنا؛ له من المشاكل ما تؤرقه وتزعجه وتقضي عليه مضجعه، فمنا من إبتلى بدين، أو بمشكلة عائلية، أو إبتلى بصحته، فضلا عن البلاء الكبير وهو الوطن، وكيف نرى وطننا قد أنهشته زمرة إرهابية فاسدة، إستنزفت كل موارده، وكل هذه البلايا تحتاج الى رحمة إلهية، لنتخلص منها، فالسؤال يأتي كيف نستمطر الرحمة الإلهية؟ لتنقذنا من غياهب تلك البلايا والمشاكل.

القرآن الكريم يجيب على كل تساؤلاتنا، إذ يقول جل وعلا ((إذا قرئ القرآن فإستمعوا له، وأنصتوا لعلكم ترحمون)), فكثير منا غافل عن الرحمة الموجودة بباطن هذه الآية المباركة، جميعنا يستمع للقرآن الكريم، فهل ننصت له وتنشد قلوبنا مع تلاوته؟ فعدم الإنصات سبباً رئيسياً؛ من أسباب سلب الرحمة الإلهية عن الانسان.

الإنصات يفسره اللغويون: إنه إستماع وسكوت، وبذلك تآمرنا الآية أنفة الذكر، أن نستمع ونسكت، وأن لا نستمع ونحن مشغولي البال، وأفكارنا شاردة وبعيدة عما نسمعه، ومشغولة بالسوق والتجارة وما شابهها من الامور، التي تشغل الفكر الانساني. لو حضرنا في محضر شخص عظيم، وكان يتكلم معنا ولدينا عنده حاجة، فهل إذا رآنا شاردي الذهن مشغولين بالفكر عنه يقضي حاجتنا؟ كلا، فهذه تعتبر إهانة لذلك العظيم، وقد يكون عظيما معنويا كمرجع تقليد مثلا، لكن ماذا لو كان العظيم هو الخالق والبارئ؟.

كيف ننتظر الرحمة الإلهية وقد ملئت الرفوف بكتب القرآن الكريم؟ دون قراءة يعلوها الغبار، يٌنقل أن رجلا ملتزما بقراءة القرآن، وبعد برهة من الزمن وجدوه قد ظل، وبعد إلحاح من قريبين له عن السبب؛ قال إنه في موسم الحج قد إستبدل قرأنه بديوان يزيد! بعدما جبره صاحب بسطة الكتب، ومنذ ذلك الحين سلب منه التوفيق الإلهي، فعندما يقرأ القرآن ونحن نٌشرق ونٌغرب شاردي الذهن، فما الفرق بيننا وبين ذاك المخذول إذا؟.

خلاصة القول: لا يأتي إستمطار الرحمة الإلهية والعطاء الرباني، إلا حين نناجي بارئنا بصدق وبقلب خال من الامور الدنيوية الزائلة، لنحظى بحل مشاكلنا وإنقاذ وطننا من مرتزقة الفساد وزبانية الإرهاب، وبذلك حصلنا على توفيق إلهي ورفعنا الغبار، الذي علا مصاحفنا بفعل الحركات الإرهابية المتطرفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك