المقالات

كيف نستمطر الرحمة الإلهية؟

1403 15:27:45 2016-01-17

كثير منا بل كلنا؛ له من المشاكل ما تؤرقه وتزعجه وتقضي عليه مضجعه، فمنا من إبتلى بدين، أو بمشكلة عائلية، أو إبتلى بصحته، فضلا عن البلاء الكبير وهو الوطن، وكيف نرى وطننا قد أنهشته زمرة إرهابية فاسدة، إستنزفت كل موارده، وكل هذه البلايا تحتاج الى رحمة إلهية، لنتخلص منها، فالسؤال يأتي كيف نستمطر الرحمة الإلهية؟ لتنقذنا من غياهب تلك البلايا والمشاكل.

القرآن الكريم يجيب على كل تساؤلاتنا، إذ يقول جل وعلا ((إذا قرئ القرآن فإستمعوا له، وأنصتوا لعلكم ترحمون)), فكثير منا غافل عن الرحمة الموجودة بباطن هذه الآية المباركة، جميعنا يستمع للقرآن الكريم، فهل ننصت له وتنشد قلوبنا مع تلاوته؟ فعدم الإنصات سبباً رئيسياً؛ من أسباب سلب الرحمة الإلهية عن الانسان.

الإنصات يفسره اللغويون: إنه إستماع وسكوت، وبذلك تآمرنا الآية أنفة الذكر، أن نستمع ونسكت، وأن لا نستمع ونحن مشغولي البال، وأفكارنا شاردة وبعيدة عما نسمعه، ومشغولة بالسوق والتجارة وما شابهها من الامور، التي تشغل الفكر الانساني. لو حضرنا في محضر شخص عظيم، وكان يتكلم معنا ولدينا عنده حاجة، فهل إذا رآنا شاردي الذهن مشغولين بالفكر عنه يقضي حاجتنا؟ كلا، فهذه تعتبر إهانة لذلك العظيم، وقد يكون عظيما معنويا كمرجع تقليد مثلا، لكن ماذا لو كان العظيم هو الخالق والبارئ؟.

كيف ننتظر الرحمة الإلهية وقد ملئت الرفوف بكتب القرآن الكريم؟ دون قراءة يعلوها الغبار، يٌنقل أن رجلا ملتزما بقراءة القرآن، وبعد برهة من الزمن وجدوه قد ظل، وبعد إلحاح من قريبين له عن السبب؛ قال إنه في موسم الحج قد إستبدل قرأنه بديوان يزيد! بعدما جبره صاحب بسطة الكتب، ومنذ ذلك الحين سلب منه التوفيق الإلهي، فعندما يقرأ القرآن ونحن نٌشرق ونٌغرب شاردي الذهن، فما الفرق بيننا وبين ذاك المخذول إذا؟.

خلاصة القول: لا يأتي إستمطار الرحمة الإلهية والعطاء الرباني، إلا حين نناجي بارئنا بصدق وبقلب خال من الامور الدنيوية الزائلة، لنحظى بحل مشاكلنا وإنقاذ وطننا من مرتزقة الفساد وزبانية الإرهاب، وبذلك حصلنا على توفيق إلهي ورفعنا الغبار، الذي علا مصاحفنا بفعل الحركات الإرهابية المتطرفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك