لقد كثرت الانتهاكات التي طالت الكوادر التعليمية والتدريسية في العراق دون إن تتخذ الحكومة أي إجراءات تحد من تلك الانتهاكات غير المبرر لها .
لا يمر أسبوع إلا ونسمع أن اعتداء على أحد الكوادر التعليمية والتدريسية قد حصل دون أن نجد من يأخذ بحقه عدا الاستنكار والشجب الذي تعودنا عليه في كل مشاكلنا ومصائبنا والاعتداءات التي تحصل على بلادنا . وإذا تعدى الأمر عن ذلك بأحسن الأحوال فأن المديرية العامة لتربية تشكل لجنة تحقيقيه لمتابعة الشكوى دون أن نجد للمعلم صوت يطالب بحقه فقط نجد تلك الأصوات النشاز عندما تريد أن تمرر مصالحها الشخصية بسد المعلم فترفع صوتها لتقول أنا من أمثل المعلم بحقوقه ، والمعلم لا حول ولا قوة ساكت لا ينطق كلمة واحد بوجه تلك الأصوات النشاز التي تريد دائما أن تضيع حقه .
أن الساكت على الحق شيطان أخرس فلا تجعلوا أنفسكم شياطين بعدم المطالبة بحقوقكم أيها المعلمين والمدرسين ، فأن ما ضاع حق وراءه مطالب ، فالحقوق تؤخذ ولا تعطى ، فألاصوات الحقيقية التي تطالب بحقوقكم قد تكون قليلة ولكنها مؤثرة من أجل أن ترجع للمعلم هيبته وكرامته ويستعيد بريقه اللامع بين شرائح المجتمع .
لقد انتهى الزمان الذي كان يقال للمعلم أنت غير موالي للحزب والقائد فبعضهم لازالوا يعيشون بتلك العقلية السخيفة التي يراد منها السيطرة على مقدرات المعلمين ونهبها وهدرها بحجة قانون البعث القديم الذي مازال العمل به إلى يومنا هذا . والمعلم ساكت لا يحرك ساكنا باتجاه المطالبة بحقوقه والدفاع عن كرامته وهيبته التي فقدها من وراء بعض التعليمات غير المدروسة التي جعلت الآخرين التطاول عليه دون أن تكون هناك قانون يحمي المعلم أسوة مع بقية شرائح المجتمع .
قد تسير الأمور إلى حالة أسوء من الحالة التي يعيش بها المعلم اليوم في ظل الديمقراطية التي تتيح للطالب عن يعتدي على معلمه ، وولي أمر الطالب أن يقتل المعلم بسبب رسوب أبنه ، ومسؤول الصدفة أن يعرض بطولاته غير الأخلاقية على الذي علمه ورباه وجعله خلقا أخر .
للصبر حدود كما يقال ، فصبر معلمي العراق قد نفذ اتجاه الاعتداءات التي يتعرضوا اليها يوميا من قبل الطالب وولي أمر الطالب والمسؤول دون أن نجد الحكومة تحرك قواها اتجاه حماية المعلم بتقديمها مشروع قانون يحمي المعلم من الاعتداءات والممارسات التي تذل المعلم بين أوساط المجتمع .
أن المطالبة بحقوق المعلم وحمايته من الاعتداءات واجب وطني وشرعي لكي تستمر العملية التربوية في العراق قبل أن يصيبها الشلل بعد أن يجري معلمي العراق الاعتصام والإضرابات لكي يحموا أنفسهم من الاعتداءات غير المبررة . وبعد اليوم لا سكوت للمعلم للمطالبة بحمايته ، فالخيرين من المعلمين كثرين ولن يسكتوا بعد ألآن ليرفعوا شعار ( يا لثارات ... المعلمين ) .
https://telegram.me/buratha