حقيقة الصراع، بين الحق والباطل، لا تزال قائمة، وأزلية التقاطع بينهما منذ أن ابتدأت، لم تنتهي بعد، فهو خلاف بين الإيمان والكفر، انطلق حين تُُقُبل قربان أحدهما، فقُتِل هابيل، على يد قابيل، ليكون بذلك المقياس والفرق، بين الهداية والظلال.
الدين الإسلامي الحنيف، وما يتضمن في جوهره من تربية وتقوى، انتشلت الناس من الظلمات إلى النور، لتخلق مجتمعات تدعوا للصلاح والخير، وفق ضوابط أخلاقية وإنسانية، بعيدة عن التعصب والتطرف، في ظل تعايش سلمي يحتوي الجميع، في إطار ونظرية، الآنسان أخو الإنسان، بلا تمييز أو مفاضلة، ولا تهميش وإقصاء، وكلٍ يتخذ الى ربه سبيلا.
ما يسمى بالمملكة السعودية، ونظام الحكم فيها، والآيدلوجية المغلوطة التي انتهجها آل سعود، المستوحاة من الفكر الأموي المعادي لدين الإسلام، فتورثوا منهم الغل والضغينة، ونصب العداء لأهل بيت النبوة، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والتسليم، فساروا على نهجَ أُميةَ الخنى.
تكشير أنياب البغض وقرع طبول الحرب، انطلق بها أحفاد ابن تيمية، في مسلسل إستهدافهم للتشّيع، وتصفية رموزهُ الدينية، في مخطط يسعى للعودةِ الى الجاهلية الأولى، خمراً ووئداً وعبادةٌ للأصنام، فَيُعَلوا هُبَلَهُم، ويقولُ قائلهم، لا خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزل.
في جريمة نكراء، تعبر عن مدى التسافل والإستهتار بالروح الإنسانية، ذلك الإنسان الذي كرمته نُظم السماوات العُلا، فجُعل خليفةً في الأرض، أبناء آكلة الأكباد قد عادوا، ليعيدوا ما صنع أسلافهم، فامتدت أياديهم الآثمة، لتستهدف ثلة من المؤمنين، واحتزت رؤسهم عن الأبدان، فسالت دماءهم الزاكية، لتنتقل بنا إلى الطفوف من جديد، فكل أرضٍ كربلاء، وكل يومٍ عاشوراء.
الشيخ الشهيد، نمرباقر النمر، يقود قافلة التضحية، ليذكر بما صنع الطلقاء، ويعيد مشهد النحور، على مذبح الإصلاح، وطريق الحسين عليه السلام، ذلك الثائر والمصلح، فتلك الدماء وهذه، تمتزج لتطيح بعروش الظالمين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
https://telegram.me/buratha