الازمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق مؤخرا وللايام القادمة الكل يتفق على ان سبب هذه الازمة هي الفساد الاقتصادي والاداري للمسؤول المتصدي وقلة الخبرات الاقتصادية .
ان ثروة العراق النفطية والمالية التي حصلت عليها الحكومة العراقية بعد سقوط النظام البعثي المقبور كان من الممكن ان تدار بصورة فنية وعلمية للسنوات الاتية من اجل خدمة الشعب المحروم.
الذي حدث بالعكس هو تسلط مسؤولين لايمتلكون الخبرة الاقتصادية ولا الفنية بل يمتلكون خبرة الخداع وغسيل الاموال وسرقة قوت الشعب , الامر الذي جعل خزينة العراق فارغة اليوم من الاموال بينما ارصدة اولئك المسؤولين قد امتلات في البنوك الخارجية .
واليوم بعد ان حلت بالعراق ايام عجاف اخذ المسؤول يتخبط فيها يريد ان يحمي نفسه من غضب الجمهور عندما يساله عن امواله التي ضاعت في مهب الريح فبدات التصريحات من هنا وهناك تبرز في وسائل الاعلام لحل الازمة المالية في العراق كلها تصب في مصب واحد وهي استقطاع رواتب الموظفين , اواستثمار قسم من رواتب الموظفين كتسليف للحكومة على ان ترد للمواطن بشكل سلفة مع ارباحها.
عجيب امر هولاء الساسة يتصورون المواطن لعبة بايديهم يحوطونه مادرت معائشهم ... كلا والف كلا .. فان رواتب واجور الشعب المحروم سوف تكون خطا احمر لايمكن التجاوز عليها بل ان نهاية الحكومة ستكون نتيجة لقطع ارزاق المحرومين .
ان الشعب العراقي الذي عانى الامرين عانى من حكومة صدام المقبور يوم ان وصل الامر به الى ان يبيع ابواب وشبابيك داره من اجل لقمة العيش , ولكنه لم يستسلم يوما ما الى النظام المقبور بل واصل التضحيات وبذل الدماء حتى اهلك البعث وطاغيته واودعه مزبلة التاريخ.
واليوم بعد ان انجلت الغبرة وبدا الامر واضحا لايمكن لاي جهة سياسية ان تستغل الشعب المحروم في تسييس امورها وردم مستنقعات جيفها .
اذا كانت الحكومة همها ان تسعد هذا الشعب المحروم فلتتبرع برواتبها لمدة سنة الى خزينة الدولة لاسعاد شعب لولا تضحياته وعطائه لم تصل هذه الحكومة الى دفة الحكم , فالواجب ان تضحي هذه الحكومة باموالها وان تطالب كل من سرق اموال هذا الشعب المحروم ارجاع ماسرقه والله يحب الساترين
https://telegram.me/buratha