تكتب كل المصانع على أي منتوج يأتي بشكل معلب تاريخ إنتاج وصلاحية خشية على الصحة العامة، لان هذه المنتوجات تدخل بها مواد كيمائية للحفاض على المنتج من التلف، وكل ما كان المنتج جديد كل ما كان الإقبال عليه أفضل ممن فيه تاريخ قديم، كثير من المنظمات تنصح بالتقليل من المواد المعلبة، لأنها تحتوي على مركبات كيميائية حافظة تتحول بمرور الزمن الى مادة قاتلة، وبعضها مسرطن يؤدي للهلاك بعد مرور مدة من العمر لتبرز أعراض تلك المواد الحافظة على الإنسان بشكل سلبي .
بعد الإنتخابات ودخول العملية السياسية مرحلة سجال، برفض تجديد الولاية إثر إصرار دولة القانون على مرشحهم، الذي ادى بالعراق الى الهاوية لتصرفاته غير المسؤولة، نتيجته ضياع ثلث مساحة العراق بيد المجاميع الإرهابية.
دفعنا ثمنها غاليا من خيرة الشباب الذين تم ذبحهم على مقصلة الإرهاب الاعمى وهولوكوست سبايكر أنموذجا،ً وتكللت الاجتماعات والتفاهمات بعد مضي مدة، وبيان الرفض من قبل الكتل على شخصية المالكي! إنتهى بترشيح السيد العبادي من قبل حزب الدعوة، وتم الإنتهاء من هذه المرحلة الحرجة .
السيد رئيس الوزراء لم يكن بعيداً عن الحدث في الحكومات السابقة بل كان في قلبها، ويعرف الكثير مما يجهله الجمهور، خاصة في الامور المالية كونه ضمن اللجنة، وهو من نفس الحزب الذي كسب الأصوات المؤثرة، سواء في مجلس النواب او المجالس المحلية للمحافظات، والتصدي الذي قَبِلَ به والتفويض والمساندة من قبل المرجعية والجماهير.
لم ينل اي رئيس وزراء في العراق على الإطلاق مساندة كما نالها السيد العبادي، وكان بإستطاعته أن يعمل بالحقيبة الاصلاحية التي تصدى بكل قوة، وقبل بها وهو مطمأن أن المساندة باقية لطالما أن هنالك إصلاح، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال! لأنه مضى عام كامل ولم نرى أي من تلك الإصلاحات المزعومة !.
المرجعية الدينية في النجف الأشرف وعلى لسان الناطقين بها في كل محافظات العراق، لا سيما كربلاء المقدسة الناصحة دائما، بل والحامية للعملية السياسية خوفاُ عليها من الخراب، لكن السياسيين إستغلّوا هذه الحماية لصالحهم! وتصرفوا بتصرفات فردية وجيروها لصالحهم الشخصي واحزابهم!.
على إثر ذلك سُرِقَتْ الأموال وتم تهريبها لخارج العراق! وما صمت الجماهير طيلة المدة السابقة الا حفاظاً على التجربة الديمقراطية، والا بإمكان التظاهرات في كل المحافظات إسقاط الحكومة في ليلة وضحاها، ونتمنى أن يتم لملمة الأوراق والمضي بآخر نفس للحاق بالإصلاح .
من منبر الجمعة في كربلاء المقدسة وعلى لسان السيد الصافي، أشار الى الإمتعاض من التكاسل الحاصل في الإصلاح، وعدم تحقيق أي شيء يشير للمضي في المنهج التي طالبت بها الجماهير، التي خرجت ضد الفساد والسرقات للمال العام، لكن الذي طفى على السطح هو حماية الفاسدين وسراق المال العام! بل الدفاع عنهم وتبرئتهم من التهم الثابتة ضدهم! وتقاعس المحكمة الإتحادية في إتخاذ إجراءآت صارمة بحقهم، فهل سيسرع السيد العبادي ويكمل المسيرة بالإصلاحات الحقيقة، ويتدارك الأمر ويترك منهج التخدير والوعود، التي ما عادت تنفع مع شعب سيثور يوماً على الفاسدين، أم يبقى مكتف اليدين كما في الأيام السابقة ويُعْتَبَر منتهي الصلاحية ويخسر الطريقين ؟.
https://telegram.me/buratha