الحرية ثمنه غال جداً، والسجون والتعذيب الذي يلاقيه المعارضون هو غيض من فيض، وتتم معظم الخواتيم بالإعدام سواء جماعياُ أو فرادا! وما حصل للشيخ النمر في المملكة أمر مستهجن وغير مقبول إطلاقاُ، سيما الإعتراضات والإلتماسات بالعفو عنه كانت كثيرة، دول كثيرة وليست الدول الإسلامية فقط، بل تعدتها بكثير من الدول غير الإسلامية! لكن الطغمة الحاكمة آثرت على إعدامه إسكاتا لصوت الحق، المنادي بالتخلص من النظم الديكتاتورية المهيمنة على مقدرات الشعوب، ولا يعلم النظام السعودية انه جاء بالتسلط على رقاب المسلمين بإرادة خارجية !.
في تحدّ سافر لجميع القيم الإنسانية ومناشدات العالم والمرجعيات للعفو عن الشيخ نمر النمر، وفي خطوة تصعيدية خطيرة أقدم نظام ال سعود بإعدامه! وعدم إكتراثهم يدل على العنجهية الجاهلية المسيطرة على هذه العقول المتحجرة، ورفضها كل ماله صلة بالإنسانية!.
بالأمس في آخر موسم للحج قتلوا عمداً حجاج بيت الرحمن، وبأساليب متعددة! ونالت جمهورية إيران النسبة الأكبر من حيث العدد وكأنهم مقصودين! إضافة للإهمال المتعمد من قبل السلطات من الناحية الصحية، والصور أثبتت ذلك وهم دولة وليست مجموعة، ولهم وزارة تدعى وزارة الحج والعمرة !.
الإتّعاض من التجربة عين العقل ولنا أسوة في الأنظمة التي إنهارت، والقذافي وصدام ومرسي خير دليل بقتلهم علماء ليس لهم صلة بالسياسة، سوى الكره الذي يحمله هؤلاء الهمج ضد تبيان الدين الإسلامي ومحتواه وما يحمل بين طياته، وهؤلاء العلماء خسرناهم بسبب عنجهية الحكام
سقوط الطغات أبشع مما يتصوره الإنسان وإن كان بعيداً في مدة الزمن التي قضوها، وكان أسرعهم مرسي العياط الذي أجاز ليهود العصر أن يعيثوا في الأرض فساداً، من مجاميع الإخوان الذين طبقوا أبشع الجرائم بحق الإنسانية، فكان سقوطهم مخزياً لأن الشعب المصري أحس بحجم المؤامرة التي حيكت لهم فكانت الثورة التي أنهت هذه المهازل التي شرعها حزب الإخوان.
ذكر في أحد خُطَبِ أمير المؤمنين عن حادثة تجري بقطع رأس شيخ بأمر الملك، فيكون إنتهاء حكم المملكة التي حكمت شعبها بالسيف، الذي ياما حز رقاب بريئة من دون ذنب سوى مطالبتهم بحقوقهم المشروعة! التي شرعها الإسلام .
المطالب كانت إحداها بعدم سرقة العائدات النفطية، التي تذهب بجيوب أمرائهم التي يتم بذخها في حانات أوربا وعلى الغواني والراقصات، ناهيك عن القنوات التي تبث الرذيلة هي من أموال الشعب السعودي المنهوب، على يد هذه العائلة التي لم تدع مصدر الا ووضعت يدها عليه !.
السكوت المطبق من قبل المنظمات التي تَدَّعي أنها تدافع عن الحقوق الإنسانية تضعنا في حيرة من أمرنا! أمام هذه التجاوزات على الحقوق المدنية ولم تحرك ساكناً! بل التزمت الصمت؟ والسبب هو المال الذي يغدق عليهم جراء ذلك، أقامت هذه المنظمات التي تدعي الإنسانية بالأمس القريب الدنيا ولم تقعدها عندما أتهم الإرهابيين النظام السوري بضرب المجاميع الإرهابية بالغازات السامة! وأرسلت ممثلين عنها للبت بالأمر، وهم يعرفون جيداً أن الغازات أطلقتها تلك المجاميع وبتلك التصرفات أثبتت هذه المنظمات للعالم أجمع أنها تعمل بإزدواجية متقنة للضحك على الذقون!.
https://telegram.me/buratha