الفتوى لها اصولها في استنباطها ولها المكلفين في الالتزام بها والعلاقة بين المشرع والملتزم علاقة مبنية على العقل اي ان المكلف يجب عليه ان يراعي عدة نقاط في اختيار من يراه يستحق الالتزام بفتاويه .
ظهرت في الاونة الاخيرة فتاوى وهابية شاذة وغريبة اكثر مما كانت عليه في بداية تاسيسها ، ويمكن تصنيف فتاواه على صنفين فتاوى تكفيرية وفتاوى شاذة ، التكفيرية وما هياته من عقول فارغة ترضى لان تتحزم بالمتفجرات لتقتل الابرياء اصبحت معروفة للملا وديمومة الارهاب بهكذا رجال ستبقى حتى ساعة القضاء على الفكر الوهابي.
الفتاوى الشاذة واقصد فيها الشاذة هي تلك التي اثارت سخرية حتى الجهلاء وقد تحدثت عنها وسائل الاعلام بكثرة منها مثلا ما يخص كرة القدم "من سقط منكم أثناء اللعب وكسرت يده أوقدمه أومست الكرة يده فلا يقال فاول ولايُوقف اللعب من أجل سقوطه ، ولايعطى من كسره وأسقطه ورقة صفراء ولاحمراء . بل الأمر لتحكيم الشرع عند الكسور والجروح، فيأخذ اللاعب المكسور حقه الشرعي كما في القرآن وأنتم يجب عليكم أن تشهدوا معه على أن فلاناً تعمد كسره" ، ومنها فتوة العريفي بحرمة ان يختلي الاب مع ابنته ، او يحرم وضع الخيار مع الطماطة وغيرها الكثير الكثير ،لبس الكعب العالي للمرأة لا يجوز لأنه يعرض المرأة للسقوط، والإنسان مأمور شرعا بتجنب الأخطار، بمثل عموم قول الله ( ولا تلقوا بأديكم إلى التهلكة ) وقوله ( ولا تقتلوا أنفسكم .كما أنه الكعب العالي- يظهر قائمة المرأة وعجيزتها بأكثر مما هي عليه، هذه الفتاوى يتحدث العقلاء بخصوصها ويقولون هل وصل غباء مشايخ الوهابية الى هذا الحد؟
اجيبكم انتم واهمون ان الذي افتى بهكذا فتاوى يعلم علم اليقين انها مسخرة وغايته ليس لغرض ان يشتهر او يهتم له ويتبعه من يقلده ، بل ان غايته اثارت الاعلام للاستهزاء بالاسلام ، لان هذه الفتاوى هي سلسلة لروايات اكثر منها شذوذا ومسخرة في كتب الحديث السلفية ، فلا عجب منها عندما تعلم برضاعة الكبير ، او بمدة الحمل وهي اربع سنوات ، او فتوى ابن تيمية بان غسل اللحم قبل طبخه بدعة ، ففي الوقت الذي يفتي مشايخ الوهابية بهكذا فتاوى فهم على اتفاق مع طابور صهيوني اعلامي يبث برامج تنتقد الاسلام في الاعلام الغربي وحتى تؤكد تلك البرامج صحة ما تدعي فانها تظهر مشايخ الوهابية صورة وصوت وكتابة مجموعة من فتاويهم كتلك التي ذكرناها اعلاه .
الوهابية لا تكتفي بما فعله داعش ابنهم البار بل انها تعمل على المحور الثاني وهو الانتقاص من الاسلام يساعدهم على ذلك مكان الفتوى وهو الحرمين الشريفين في مكة والمدينة.
وفتاوى السلف هي بعينها وبتامرها مع عناصر التلمود الصهيوني تعمل على النيل من مكانة الاسلام وهذه الفتاوى لاتنتهي لحقبة زمنية معينة بل انها سيتم تحديثها حتى بعد هلاك الوهابية الا اذا حانت ساعة الظهور ، فمشايخ الوهابية اذكياء جدا في محاولتهم لهدم قيم الاسلام من خلال فتاواهم الشاذة هذه
https://telegram.me/buratha