المقالات

من فيهم الحرامي .. صولاغ لو المالكي!

1402 02:02:07 2016-01-10

يبدو أن السيد نوري المالكي, أصبح عاطلا عن العمل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, والعاطلية أفرزت لديه حالات وحالات, كما وجد الرجل نفسه, وحيداً, محاطاً بين جدران القصر الجمهوري, الذي رفض تسليمه للدولة, بعد إنتهاء فترة تكليفه, رئيسا لمجلس الوزراء بولايتين كاملتين.
دليل أن المالكي كان عشوائيا ودكتاتوريا, بكل شيء, إنه الآن بلا مؤسسة, وكان مفترضاً وهو الذي يترأس الأمانة العامة للحزب الحاكم, وزعيم أكبر إئتلاف يحكم الدولة, أن ينشغل بتقوية هاتين المؤسستين العملاقتين, لخدمة الذات الحزبية أولا, ولخدمة المواطن العراقي, الذي إنتخبه ثانياً, ذلك كله لم يتحقق لأن الأمر ببساطة, أن المالكي لم يسمح وسوف لن يسمح بالشريك, حتى من داخل حزبه, وما حكاية العداوة مع حيدر العبادي عندما أصبح رئيسا للوزراء إلاّ مثالاً صادقاً لما نقول.

الى اللحظة لم يتفرغ المالكي وبرغم إحالته على التقاعد وهو من يملك المال, لترتيب أوراق حزبهِ وائتلافهِ, ومناقشة البرنامج الحكومي بوصف أن هذا الحزب هو الحزب الحاكم, وعليه لابد أن يطبق برنامجه الإنتخابي, الذي أذاعَهُ قبل الإنتخابات, طبعاً لا نشك بان البرنامج الإنتخابي إن كان موجودا فهو حبر على ورق, ولم يتعدى ادراج المكتبات, كما لا نشك بان برنامج المالكي الوحيد هو الانفراد بالسلطة, وتطبيقا لمقولته الشهيرة, "ما ننطيها"!
على مدى ثمان سنوات الفترة الى تولي فيها المالكي رئاسة الوزراء, بدأ الرجل بجمع أوراق ووثائق ادانة مستقبلية بعد التلاعب بها, يضمن من خلالها تسقيط وازاحة خصومه, وهو القائل : انا امتلك وثائق ادانة بحق سياسيين! ولا نعرف أسباب عدم تقديم هذه الوثائق لهيئة النزاهة, وتقديم الفاسدين للقضاء, ومن تلك اللحظة اصبح المالكي خائنا للأمانة ومتسترا على الجريمة.

المالكي أوعز لاحد التابعين بخشوع وهو وزير الإسكان جاسم محمد جعفر ان يجمع أي وثيقة تخص الوزير الذي سبقه في نفس الوزارة, علها تكون مستمسكا نظهره للإعلام لنكسب من خلاله بعض الأصوات, وليخسأ الخاسئون, ساعتها سيخسر الخصم بعض من أصواته, الوزير الفلتة إكتشف تلاعب بإحدى المناقصات بزمن الوزير الذي سبقه وهو باقر صولاغ والأخير منافس قوي للمالكي, المخالفة بهذه المناقصة أنها لم تحال الى الشركات المستثمرة عن طريق مناقصة علنية يتم الإعلان عنها بالصحف الرسمية, وهذه وثيقة لم ينتبه لها هذا الوزير الفلتة فظهرت وظهر زيف إدعائهم, وتبين أن المناقصة قانونية الإحالة والإجراءات صحيحة مائة بالمائة.

طبعا من يقرأ يتعجب, يندهش, يتحير, يتأسف, يبكي, ثم يضحك ضحكا كثيرا, فالمالك الذي سرق موازنة العام 2014 وحولها الى موازنة إنتخابية للدعاية الخاصة به, والمالكي الذي سرق العراق بصفقات مشبوهة كان آخرها صفقة السلاح الروسي, والمالكي الذي يخبئ وثائق إدانة لبعض الشخصيات السياسية تثبت تورطهم بفساد نخر الدولة العراقية, يحرك جهازه الإعلامي على صفقة بمبلغ ثمانية مليون دولار!

يبقى التساؤل : من فيهم الحرامي صولاغ لو المالكي؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك