لُح فوق تاج الفاتحين شعارا *** واسطع بدرب الثائرين منارا
وأرِ الأولى سيموا المذلة أن في *** مقدورهم أن يصبحوا أحرارا
واقصد بمفردك الجيوش ميمما *** فيما قصدت الواحد القهارا
هلا اجتثثت أصولهم كفروعهم *** لتطهر الإسلام داراً دارا
فوحق ما عانيت لن يلدوا *** ولا يلدون إلا فاجراً كفارا
أضناك أن الدين أصبح سلعة *** تُشرى وأصبح أهله تجارا
لعقاً على أفواههم ما دامت *** الأموال تغدق سيلها مدرارا
فإذا أصيبوا بالبلاء ومحصوا *** نكصوا فلا حمداً ولا استغفارا
لا تثمر الثورات إلا عندما *** تسقى الدماء الزاكيات غزارا
هلك الطغاة بما جنوا وتعسفوا *** ومضوا مسوخاً قصةً وحجارا
لن يكون الشهيد آية الله نمر باقر النمر, آخر الشهداء في طريق الخلاص, من حكومة آل سعود بل هو بشهادته؛ دق أول مسمار في نعش حكومة الطغاة, حكومة العهر الطائفي, ومن تبعها من دويلات الخليج.
كانت حكومة آل سعود مصدر الحروب والتوتر في المنطقة, التي تأسست من أعراب البادية؛ لتكون عامل فتنة ومصدر حروب المنطقة, منذ أن أسستها المخبرات البريطانية, في ارض نجد والحجاز، حيث لا تملك أي ثقل تاريخي أو اجتماعي, بل هم زمرة من الأعراب, كانوا في البادية سراق وقطاع طرق, تلبسوا بلباس الدين؛ خاطه لهم أسيادهم من مخابرات الغرب.
إن السنن الإلهية والتاريخية؛ تخبر عن مصير كل الطواغيت هو الزوال, مهما كان ظلمهم قائم وكبير؛ أفلا يتعظون بنظام صدام, الذي كان بالأمس القريب حليف لهم في مخططاتهم, حتى دارت عليه رحى التاريخ والسنن الإلهية.
فكم قتل من علماء العراق وأساطيل العلم, كما قتلتم الشيخ نمر باقر النمر شيخ الشهداء.
إنما هذا العمل ينم على غطرستكم, وإرهابكم الفكري والإنساني, أن مع أول قطرة دم سقطت؛ من الشيخ الشهيد هي أول محطة من محطات, العد التنازلي لانهيار نظامكم العاهر الطائفي. أن تلك الدماء ستعبد الطريق إمام الأحرار, للقضاء على دولتكم القاتلة والفاجرة, فلطالما كنتم مصدر قتل للإسلام والمسلمين, تتآمرون مع شيطانكم الأكبر على ذلك.
إن دويلاتكم زائلة؛ بزرعكم مجرمي القاعدة وداعش, لقتل الشعوب ومصادرة أرادتها وحريتها, وهذه التحالفات التي تؤسسون لها؛ لن تغير من أرادة الشعوب وتطلعاتها.
إن أرادة شعوب المنطقة اكبر من أردتكم وإرادة أسيادكم؛ سترون ذلك واضح عندما تبصرون, أن المبادئ والمطالب التي ضحى من اجلها الشهيد النمر, تطيح بعروشكم الخاوية إمام أنظاركم, وتذهب دويلاتكم دويلات العهر الطائفي, الجاثمة على شعوب منطقة الخليج الى الزوال.
https://telegram.me/buratha