المقالات

ولا نزيد على هذا الكلام

1865 01:56:40 2016-01-10

لقد خاطبت المرجعية الدينية في خطبة الجمعة السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) وجميع الجهات المسؤولة وقدمت الأسف الشديد على الخطوات التي اتخذوها في مسير الإصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين على الرغم من مرور سنة ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع .

أن المرجعية الدينية أرادت أن تنبه السلطات الثلاث بسوء أعمالهم وكذب ادعائهم بإجراء الإصلاحات التي وعدوا بها الشعب الذي يتظاهر كل يوم جمعة وعلى مدار السنة تقريبا . بل نجد السلطات الثلاث شرعت قوانين وتعليمات المحافظة على الفاسدين والمفسدين وإبعاد كبار المفسدين عن الملاحقة القانونية بدعاوي سياسية وحزبية وعدم اتخاذ قرارات تحد من الفساد ومكافحته ، بل لاحظنا أن تلك القرارات اتخذت أيام أوج التظاهرات الشعبية واليوم تم التنصل عنها بادعاءات المحافظة على العملية السياسية .

أن أمور البلاد تسوء من سيء إلى أسوء نتيجة عدم أجراء إصلاحات حقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب العراقي الواحد ، بل نجد كل من يطالب بإصلاحات حقيقية والحد من الفساد ومحاسبة كبار المفسدين يضع في خانة ( معارض للعملية السياسية ) كما كان النظام ألصدامي كل من يعترض على سياسته يتهم ويحاكم بأنه ضد الثورة والحزب . أن سياسة الأحزاب السياسية الحاكمة هي نفسها التي كان نظام صدام يحكم بها فلا فرق بين الأمس واليوم من أجل التشبث بالسلطة .

أن الشعب العراقي عرف لعبة الأحزاب والكتل السياسي التي تحكم والتي تعمل على الساحة السياسية العراق ، بأن همها الأول الحصول على المنافع الشخصية والحزبية بعيدا عن منافع ومصالح الشعب العراقي إلا جهة واحدة همها الأول والأخير هو الشعب ،هي المرجعية الدينية التي تسعى بكل السبل بالتوجيه والإرشاد وأحيانا تأخذ الأمور نحن تأنيب والرفض .

لقد رفعت المرجعية الدينية الكارت الأصفر بوجه السلطات الثلاث لانعدام الإصلاحات على ارض الواقع ، حيث اتخذت كل سلطة من السلطات الثلاث كثير من القرارات التي تعتقد بأنها تساهم في أجراء إصلاحات وانتشال البلد من الدمار والخراب والنهب والسلب والسرقة والهدر ومحاسبة الفاسدين والمفسدين والفاشلين الذين سببوا الكوارث على الشعب العراقي والذي يئن إلى هذه اللحظة من تلك التصرفات والإجراءات غير المدروسة والتي أصبحت وبال عليه .

قد يعتقد بعض السياسيين أن المرجعية الدينية بعيدة عن الوضع العراقي بكل مفاصله وان عملها فقط الخطابات في الجمع . نقول لهم أنكم مخطئين في تصوراتكم وان المرجعية هي من تحرك المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلد نحو بر الأمان بعيدا من المهاترات الإعلامية من على المنابر الفضائية المأجورة . وأن كلامها ما قل ودل .. فانتهزوا الفرصة وأصلحوا حال البلد قبل فوات الأوان .. فأن الأيام القادمة سيكون الخطاب أشد قوة وصرامة .. وسوف ترفع بوجوهكم ( الكارت الأحمر ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك