المقالات

إعدام الشيخ الشهيد النمر لن يمر بسلام على حكام الجريمة والغدر والظلام.-1

2165 00:38:05 2016-01-08

أقدم النظام الظلامي الطائفي السعودي على جريمة وحشية كبرى هزت ضمائر الشرفاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم وهي إعدام الشيخ المجاهد نمر باقر النمر صاحب كلمة الحق الجريئة الهادرة التي أرعبت طغاة العصر الظلاميين . وههي جثته الطاهرة ترعبهم وتقض مضاجعهم بعدم تسليمها إلى أهله وذويه تجاوزا على كل القيم الأخلاقية والإنسانية.

إن هذا المفكر والعالم الجليل الذي كرس حياته الشريفة الطاهرة للمطالبة بحقوق الإنسان المهدورة في هذه المملكة الظلامية القمعية ألمغلقة. وطالب بكل عنفوان وشموخ إطلاق حرية الفكر والرأي فيها، ورفض الظلم الذي سارت عليه طغمة آل سعود طيلة أكثر من قرن من الزمن قد قتل شهيدا مظلوما وحسبه أن الله سيحشره ا مع الشهداء ولصديقين والنبيين وحسن أولئك رفيقا .

لقد أصدرت وزارة داخلية آل سعود بياناً طويلا مهزوزا يعج بالأكاذيب والمغالطات مسخرة الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة لتبرير هذه الجريمة الكبرى. وللتقليل من مكانة الشهيد النمر العالية ومحبته في قلوب الملايين، وخلط الأوراق ، وإخفاء التوجهات الطائفية الحاقدة حشرت إسمه مع مجموعة قامت بتفجيرات داخل مملكتهم ، وقالت إن حكم الإعدام الذي نفذ صباح السبت في 12 منطقة، طال (47 إرهابياً) و(محرضاً)، بينهم فارس الشويل ونمر النمر ووضعت أسمه الشريف في آخر القائمة. 

وآتهمت جميع المعدومين بأنهم من أتباع (المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.) 

لقد غرقت العائلة الوهابية الحاكمة في أوحال وأوضار حقدها ولؤمها وعمايتها وغيها وجاهليتها بارتكابها هذه الجريمة النكراء من خلال محكمة صورية سموهم (قضاة) وما هم إلا من خريجي المدرسة الضلالية الوهابية المشبعة بروح الحقد والإنتقام .

إن النظام الإرهابي الدموي الداعشي المتسلط على رقاب المسلمين في أرض نجد والحجاز بالقهر والبطش وقطع الرقاب. هذا النظام العائلي الوراثي الباغي حاول بكل مايملك من خبث ودناءة خلط الأوراق، وذر الرماد في العيون لتبرير هذه الجريمة بأن يدافع عن (حقوق الأمة) ويوفر (الأمن والأمان للمسلمين في مملكته) بعد أن مد الإرهابيين القتلة بكل وسائل القتل والدمار لقتل مئات الآلاف من البشرفي سوريا واليمن والعراق ويريد أن يسوق جريمته الشنعاء لأسياده الأمريكان والغربيين بأنه يحارب الإرهاب ويصور للعالم إن مملكة العائلة الباغية قوية الأركان، مرهوبة الجانب، وساهرة على أرواح المواطنين، وهي لاتتوانى عن قطع رقبة كل من يحتج عليها ، ويرفض جرائمها. وختمت وزارة الداخلية السعودية البيان الطويل العريض بالآية الكريمة : 

(وَسَيعلَمُ الّذيِنَ ظَلمُوا أَي مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون .) وهذا هو نفس منطق من قتل الحسين قرة عين رسول الله ص وذريته يوم العاشر من محرم سنه 61هجرية وكل قوى الباطل والضلال والظلم على مر الزمن.

إن الشهيد المناضل النمر لم يدع يوما إلى العنف، ولا إلى دولة دينية ، ولم يؤذ إنسانا ، لكنه كان صوتا مدويا للحق والعدالة والدعوة إلى الإصلاح، وطالب بأن تكون المملكة لمختلف المذاهب، وأن يحصل كل مواطن في المملكة على حقوقه دون تمييز. ومنهم مليوني إنسان يسكنون في المنطقة الشرقية التي تطفو على بحر هائل من البترول وهم ليسوا إلا أرقاما ميتة في هذه المملكة القارونية.ولايتمتعون بأدنى حقوق المواطنة. وطالما إتهمتهم مشايخ هذه المملكة ووعاظها بأنهم ( كفار خارجون عن الملة يجب مقاطعتهم إقتصاديا وآجتماعيا. ويجب أن يحرموا من الوظائف العامة ) وهو أمر شجعت عليه سلطة مملكتهم عبر الأعوام وإلى يومنا هذا. وهذه هي ( جريمته) التي أدت إلى قتله في نظر قادة مملكة الإستبداد ولا غرابة أن ترفع منظمات حقوق الإنسان أصواتها ضد جريمة إعدامه ظلما وعدوانا في مملكة صنعت ليلا مدلهما ، ولا تعترف بأدنى الحقوق الإنسانية ، وقد بات العالم يدرك إن كل من يحاول إشعال بصيص ضوء في هذا الظلام الدامس يكون مصيره القتل وفق شريعة حكام آل سعود الذين يدعون بأنهم يطبقون الشريعة الإسلامية ،وهم لايطيقون كلمة حق صغيرة في ليل باطلهم وبحر عتوهم وفسادهم ويعتبرون ذلك (خروجا على ولي الأمر ) في مملكة ليس فيها دستور ولا مجلس نواب ولا معارضة. ويصورون لأتباعهم إن القرآن ونبي الإسلام معهم في كل جرائمهم الوحشية المنافية لكل قوانين الأرض والسماء. ويدعون تارة أخرى إنهم من دعاة الديمقراطية. ويسعون لنشرها في دول ( تهمش السنة وتقتلهم ) لكنهم في حقيقتهم حكام مجرمون طائفيون حتى النخاع ويبغون بجرائمهم إشعال نار طائفية لاتبقي ولا تذر في المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك