والمطلوب اليوم من العشائر العربية السنية المجاهدة التي قاتلت قتال الأبطال على أرض الأنبار العزيزة إجهاض هذا المخطط الخبيث، ونبذ كل المزايدين على دماء الشهداء الزكية الطاهرة من الذين سكنوا فنادق أربيل وعمان والدوحة وعقدوا المؤتمرات الطائفية المحرضة فيها ، وأطلقوا دموع التماسيح على بني قومهم ولم يقدموا لهم شيئا يذكر. وظافر العاني أحدهم.
اليوم لابد من تظافر همم الشرفاء من أبناء العراق لبناء محافظة العز والكرامة الأنبار التي دمرها وأحرقها الغزاة المجرمون ومنتهكوا الأعراض الدواعش لإرجاع كل الذين شردتهم هذه العصابات الدموية الشريرة إلى ترابها الغالي ولن يتحقق ذلك مالم تتحد سواعد المقاتلين الأبطال من أبنائها مع حكومتهم المحلية والمركزية لتحقيق هذا الهدف النبيل. ومن الأمورالملحة التي تفرض نفسها على مجلس النواب هو تشريع قانون تحريم الخطاب الطائفي لسد الطريق أمام كل من اتخذ هذا الأسلوب البغيض منهجل للصعود على الأتاف وتحقيق مآربه الدنيئة, وقد أكدت المرجعية الرشيدة على هذا الأمر مرارا وتكرارا. وقد قالت في آخر خطاب لها على لسان سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي:
(لقد آن الأوان للأطراف الداخلية والخارجية التي شجعت على العنف وجاءت بداعش لإعادة حساباتها.)
وأختم مقالي بالقول لاخير في شخص يستغل مأساة قومه للوصول إلى مكاسب شخصية عابرة. وليعلم العاني وأشباهه الطائفيين إن التعكز على الخطاب الطائفي لاينتج إلا الدم والرماد والخراب. وإذا تصور إنه يسلم من عواقبها فهوواهم تماما.وليذهب الطائفيون من مروجي حديث الإنقراض إلى الجحيم.
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.) الرعد -11
جعفر المهاجر.
https://telegram.me/buratha