المقالات

أمريكا تسقط بني سعود

1555 13:06:30 2016-01-04

لعبة المصالح لا تعرف صديق، والدول العظمى لا تعترف بميثاق المحبة والصداقة، بل هي تعترف بمقدار المنفعة المتبادلة و أحادية الجانب إن اقتضت الضرورة، مهما كان يبقى تعامل تلك الدول مبني وفق سياسات مدروسة ومعدة مسبقا، وحتما هناك بدائل لتلك السياسات إذا تطلب الأمر ذلك.
للآن عالقة بمخيلتي دخول القوات الصدامية إلى دولة الكويت واجتياحها، والأمر لم يكن محض صدفة عابرة، أو استفاقة زعيم الأمة من نومه ليخلص بنتيجة ضياع نفطه المتسرب إلى الكويت عنوة وعدوانا، بعد حرب ثماني سنوات يدافع فيها الزعيم عن البوابة الخليجية كما يدعي ويزعمون.
فالعملية برمتها مدروسة حسابيا، ثمان سنوات حرب طاحنة مع ايران حصدت فيها الكثير من أرواح الابرياء، وخرج النظام من هذه الحرب كما دخلها لا ناقة ولا جمل، سوى الدمار والعار؛ بعد مرور سنتين أعاد الكرّة باحتلال الكويت، بعدها خرج النظام من الكويت بالقوة حيث أخرجه الغادرون أنفسهم منها؟.

توالت الأحداث بانتفاضة مدروسة و الهدف منها الحفاظ على النظام لفترة أطول، نظام صدام حسين كان ساقطا منذ لحظة ايذان وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب العراقية الايرانية، في عام(1988 وإلى عام 2003) أما الخمس عشر سنة المحصورة فهي موت سريري، كان الطرف المحرك خلالها يسعى للبحث عن البدائل الممكنة التي من شأنها مسك زمام الأمور في العراق.

هذه هي لعبة المصالح وآلية إدارتها والسيطرة عليها، اليوم نشهد نفس السيناريو مع تغير ظروف اللعبة وأدواتها، السعودية زجت في حرب مع اليمن لإضعافها، بعد ذلك تهيأت الأجواء داخليا لعملية أسقاط بني سعود، وبالفعل نرى اليوم إن الدم خير وسيلة لإسقاط الانظمة التعسفية.

دم الشهيد حسن شحاتة كان كافيا لزوال نظام مرسي للأبد، دم الشيخ نمر باقر النمر سيطيح نظام بني سعود نهائيا، فإلى هنا انتهت لعبة المصالح والهيمنة، وعصر النفط وسطوته باتت من قصص ألف ليلة وليلة.

في النهاية لا يمكن للطغاة بالاستمرار، فمسيرة الحياة وأن طالت فهي أقصر من عمر الجلاد، كيف لا والتاريخ يروي لنا كثير من القصص بهذا الشأن، لكن الطغاة تتوقف أفكارهم ونزواتهم عند حد الكرسي فقط، حينها لا يمكن للكرسي أن يحمي نفسه من لعبة الكبار فكيف يحمي راكبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك