مملكة تم بنائها على جماجم الأبرياء، لا تعرف حدوداً لضحاياها، فما تقوله لا يدخل في عالم الصدق والتصديق، لأنها تتلاعب بعقول السذج، ممن يتحالف معها بإسم الإسلام، وبما أن الشعب أكبر من الطغاة، فلا بد لأهل القطيف، والأحساء، والعوامية، مَنْ وقفة على مستوى الحدث الجلل، لتصول صولتها، وتكتب بأجسادها حبراً، يراق من أجل حرية أنصار الحسين (عليه السلام)، فلا للصمت المطبق.
مادام أل سعود، يتعاملون مع حرية المعتقد والمذهب، وكأنه لعبة رخيصة، غير مبالين بمشاعر الموالين، والمحبين لآل البيت، إذن هي الحرب والخراب، مع واقعهم الفاسد، وعليهم ستدور الدوائر، وسيدفعون ثمن استهتارهم وحقدهم الأزلي، الذي سيصبح لعنة عليهم، الى يوم يبعثون.
إعدام النمر في هذا الوقت تحديداً، بعد الخسائر المهولة، والفشل الكبير في القضاء، على جماعة أنصار الحوثي الشيعية، والتخبط الأكبر في وضعها الداخلي، يمثل هزيمة ما بعدها هزيمة، حيث شمرت عن أنيابها الحاقدة، المتعطشة للدماء، وتعاملت بإستهانة مع المجتمع الدولي والإسلامي، الذي أكدت لهم المملكة العدائية، بأنهم سيكونون رهن إشارة اليهود، وأمريكا لإذكاء الفتنة الطائفية، في المنطقة من جديد.
الوقت الحر لأبناء القطيف، والعوامية لا يتوقف، فطرق الكرامة يشقها فرسان التغيير، والحقوق بسبب تحكم العقلية السلطوية، التي لا تراجع نفسها، كتارك الصلاة يرتعد خوفاً، من العذاب والجحيم، لكنه يحب أن يعيش في الظل، ليطبق أجندات شياطينه القديسة، في نظره لكن الشيخ السعيد كاشف النفس المطمئنة، وأعلنت رضاها في رحلة الشهادة الخالدة، عند مليك مقتدر.
شاعر فذ لا يشق غباره، في كتابة معلقة الحرية، وسط الصعاليك من آل سعود، شجاع في معترك الحرب، ضد الطغيان والإرهاب، لمملكة تدون لنفسها تأريخاً مرعباً عنيفاً، وتسترجع الفترة المظلمة، المضافة الى ظلمات الجبت، والطاغوت، والسقيفة، فهؤلاء الأبالسة الطغاة، لا يتورعون عن فعل المحارم، حيث يستلذون بقطع الرقاب، وحرق الأجساد، وقتل النفس المحرمة، لكن ما لا يدركه الوهابيون، هو أن أهل القطيف والأحساء، تبنوا ثقافة التضحية والشهادة، على طريق النمر،التي لا ولن تتقهقر أبداً!
ختاماً: عصبيات نائمة بدأت تتصارع، وتتنافر شيئاً فشيئاً، ووزعت عليهم مملكة الإرهاب، أدوارهم الإنتحاري، بدعوى الشورى، ودولة الخلافة المزعومة، وهذا ما أنتجته الوهابية السلفية المقيتة، لكن الشيخ النمر قد أمسى جسداً نبيلاً، وإمتطى صهوة جواده، وأما أنصاره، فهم مشاريع إستشهاد، على طريق محمد وآل محمد، ومَنْ يريد الإيذاء، سيكون مصيره الزوال لا محالة.
https://telegram.me/buratha