المقالات

الشيخ نِمر النِمر؛ عِندما يشنق آل سعود أنفسهم!/ زيدون النبهاني

2701 18:03:17 2016-01-02

زيدون النبهاني

ضَلَّ النِظام السعودي يتغابى، وباتَّ العِقاب قريباً، هذه نهاية الصفقات الغبية لا محال، آل سعود أصبحوا بحكم الأموات.

لَيسَ جديداً على آل سعود تماديهم على لُغة المنطق؛ هُم بالأصل سُلطة قائمة بعيداً عن الحِكمة، وفيما يتلاعبون بشرائع السماء والأرض، ينحسِر حُكمهم شيئاً فشيئا، حتى وصلوا إلى مصيرهم المَحتوم.

أعلنت السعودية يوم أمس؛ تنفيذ حِكم الأعدام بحق الشيخ المجاهد نمر باقر النمر، الذي عُرفَ بمقارعته السلمية للدكتاتورية السعودية.

السلطات تجاهلت ألاف الدعوات المُطالبة، بأيقاف حكومة الأعدام بحق الشيخ النمر، داخلياً وأقليميا ودولياً طالبت العديد مِن الدول والمنظمات، التخلي عن فكرة أعدامه، في وقت تستمر السعودية بمحاكمات صورية بعيدة عن أسس القانون المقبولة، لتحكم ثم تُصادق وتنفذ حُكم الأعدام غير الشرعي.

غباء آل سعود ساقهم لتوجيه تهمة؛ "تبني أفكار مُتشددة" بحق الشيخ النِمر، في وقت يعرف القاصي والداني تبني النظام لأفكار مُتشددة، والعمل على نشرها وتسويقها عالمياً، كانت نتاجاتها تنظيم القاعدة وداعش والنصرة، هذه الجماعات التي ذاقَ العالم ويل أفعالها.

يبدو مما لا شكَ فيه؛ أن النظام السعودي يتهاوى، وقد وصلَ الحضيض.. بَعدَ تولي المُحمدين (بن نايف وبن سلمان) ولاية العهد، فصراعهما بدأ لا يحجبه غربال الإعلام السعودي، أما الملك الذي يُعاني من "الزهايمر" فهو مُجرد، برواز لصورة مُخزية من القرارات.

مُراهانات الملك سلمان على أبنه "محمد"، ورطته بغزو اليمن، إذ حاول الأمير المراهق أثبات امكانياته في وزراة الدفاع التي يقودها، وما أن وصلت قواته أسوار اليمن، حتى تحطمت مع أحلامه ورهانات أبيه.

هذه الخسارة التي تلقفها بن سلمان، أستغلها منافسه في الصِراع، محمد بن نايف ولي العهد، مُحاولاً تسويق نفسه الرجل الحديدي القادر على حفظ النظام في المملكة، كونهُ وزيراً للداخلية، حتى أرتكب حماقة مثل تلك التي فعلها مُنافسه، بأعدام الشيخ النمر.

واقعاً؛ مَن يعتبر قتل الشيخ النمر نهاية الأمر فهو واهم، فبعد أكثر من مائة عام على أقصاء وتهميش الأقلية الشيعية في السعودية، وسط سكوت وصمت دولي مُخزي، بادر آل سعود بأذكاء الفتنة المذهبية، هذا الأمر الذي سيجعلهم بمواجهة الألاف مِن الشيعة، الذين لن يمرروا الجريمة بسهولة!

تَذكر التسريبات الداخلية عن تواجد خمسة ألاف مُسلح، من مُحبي الشيخ النمر، وهو وأن قاد أحتجاجات سلمية، كان واثقاً مِن عبثية النظام السعودي ودكتاتوريته، فكان متوقعاً صِدام مسلح معهم، في وقت يحاول تهدئة الأجواء والمحافظة على سلمية الأحتجاجات.

كُل التوقعات باتت قريبة، أستهداف سفارات السعودية في الخارج، أو تفجير أبار النفط التي تحتضن منطقة الشرقية، موطن الاقلية الشيعية غالبيتها، ليسَ للثأر لدماء الشيخ وألاف المظلومين فحسب، بل للأجهاز على نظام أقل ما يقال عنه، انهُ بات منخوراً مِن الداخل.

مُنافسة غير شريفة، أتخذت مِن الجريمة والوحشية عنوان لها، اخرجها الغرب الساعي لتدمير المنطقة، فيما كان بطلاها ًالمحمدينً، أدت بالنهاية إلى شنق النظام السعودي نفسه، وأمسى مُنتحراً تنهشه الكِلاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك