المقالات

درع جلود و آي دي بريطانيا !...

1308 02:37:01 2015-12-29

محاربة الصناعة الوطنية يأخذ مجالين مختلفين، الأول: هو عدم الثقة بالصناعة العراقية، أو هنالك عيب تقني يجب الإنتباه له وتفاديه وتحسينه، من خلال الخبراء من ذوي الإختصاص، والثاني هو هيمنة مافيات الفساد على العقود لمؤسسات ذات العلاقة، كونهم مستفادين مادياً من تلك العقود! وهذه أصبحت اليوم تجارة رائجة في الأوساط للمتنفذين في الوزارات العراقية كافة من دون إستثناء! 

يبدو نجاح الصناعة الوطنية العراقية لم يرق للبعض لأنه رخيص الثمن وناجح، إضافة لتوفير العملة الصعبة سيما ونحن نواجه أزمة اقتصادية خانقة، ومن الممكن أن تطيح بإقتصاد العراق! وقد إستدان العراق مؤخراً من البنك الدولي! وكان على الحكومة إسترداد الأموال التي تمت سرقتها من قبل السياسيين، خلال فترة الحكومة السابقة وعلى مدى دورتين، وتعويض النقص الحاصل وتتجاوز هذه المحنة!.

الآي دي الجهاز ذائع الصيت، الذي اثبت وبالدليل القاطع فشله من قبل الشركة المصنعة له! إضافة لفشله في الكشف عن المتفجرات في كل المحافظات، والا ماذا تسمي الإنفجارات التي وقعت خلال السنوات المنصرمة، والتي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين الأبرياء! ولا زالت وزارة الداخلية تستعمله في كل السيطرات، دون خوف للثقة بالقضاء العراقي بعدم محاسبتهم !.

الإدعاءآت من قبل الرافضين: أن الدرع غير فاعل ولا يطابق المواصفات! والشركة أجرت فحص أمام القنوات الإعلامية ومن مسافة عشرة أمتار، بينما المسافة هي خمسة وعشرون متراً! وأثبت كفاءتهُ بالتصدي للرصاص وعدم إختراقه! فمن هو الكاذب من الصادق منهم هنا؟ هل هو كما جرى في السابق من إستيراد أجهزة غير فاعلة بأثمان كبيرة جداً، تفوق أسعارها النماذج التي تعتبر من أفضل ما صنعت الدول العالمية ذات الجودة والكفاءة! أم الدرع العراقي؟.

هنا يجب أن يكون لهيئة النزاهة الدور الفصل، بين الشركة المصنعة للدرع والجهة الرافضة له، والتأكد من الكفاءة للبت في الموضوع، أو أن هنالك صفقة مهيأة لإستيراد دروع من منشأ أجنبي! كما جرى في السابق في كل العقود التي أجراها العراق في السابق، وكانت الأموال أكثر من ضعف المبلغ الأصلي، ولنا شاهد في الصفقة التي أجريت مع الجانب الروسي، وتم الغاءها لتورط كثير من السمسارين، الذين يعتاشون على السرقة وتزوير العقود، وكله من جلد العراقيين . 

الحكومة وعلى رأسها السيد رئيس الوزراء، وبما أنه قد تكفل بالإصلاح، عليه اليوم المحاسبة أكثر من ذي قبل، والسيطرة على كل مفاصل الدولة، من خلال أشخاص يشهد لهم بالنزاهة والشرف، بمتابعة كل العقود التي يتم التعاقد بها مهما كان حجم الأموال المصروفة، ولا نريد أن نذكر بأن هنالك مواطنين فقراء، لا يملكون قوت يومهم متواجدين على السواتر، ينزفون دمائهم في سبيل العراق، بينما تعج المفاصل المهمة بالفاسدين وسراق المال العام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك