لم يعد الوضع في العراق يحتمل مزيدا من التحريض او التجاوز او العزف على وتر التقسيم او الطائفية بعد سنوات الموت والخراب والدمار التي خلفتها نيران الحروب والتخندق الطائفي والاحتماء بالأجنبي والتنكر للوطن وللإخوة والمشتركات الكثيرة.
لم يعد بإمكان العراق ان يستمع او يتسع لمن لم يتوقف عن مزايداته الرخيصة وأحلامه المريضة وجذوره البعثية الفاسدة كائنا من يكون وعليه ان يختار بين العراق ومستقبله وبين المجهول المفتوح على كل الاحتمالات،واحد هؤلاء المتأرجحين على حبال الطائفية والتقسيم المأزوم ألبعثي ظافر العاني.
وظافر العاني لا زال يمارس هوايته في التعدي على أغلبية أبناء الشعب العراقي وفي اختيار الكلمات والألفاظ التي تسيء إلى الشرفاء والمجاهدين من الرجال بطريقة لم يغادر معها حنينه الى البعث وإجرامه ورغبته الدائمة في خلط الأوراق والتأرجح على حبال الحقد والكراهية والطائفية.
ان الحشد الشعبي أخر المقدسات وأول التضحيات ولهذا فان على من يتجاوز حدوده ويتعدى على الحشد المقدس ان يتحمل تبعات كلامه قانونيا وأخلاقيا لان من يتجاوز على الحشد الشعبي إنما يتجاوز على العراق وتاريخه ومرجعيته وقدسيته ودمائه وشهدائه.
ان العاني يحتاج إلى فحص مختبري دقيق لمعرفة مدى سلامته العقلية والفكرية حتى يتم التعامل معه على ضوء ما تفرزه تلك التحاليل فان أظهرت انه لا زال عاقلا وان كنت اشك بهذا الاحتمال فانه سيكون سيء الحظ لان ما سيناله سيكون اسودا وكارثيا وان كان فاقدا للأهلية وغير قادر على ضبط حركاته وأقواله وهذا هو المتوقع بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الحشد الشعبي في كل من تكريت وصلاح الدين وبيجي وسامراء وجبال مكحول وأخيرا الرمادي وهذه كلها صواعق حارقة تنزل على رأسه فتحرق كل أحلامه ومخططاته فهنا يحتاج الى تحويله الى مستشفى الأمراض العقلية في الشماعية شرط عزله عن الآخرين لان مرضه طائفي ويصعب علاجه إلا بالكي او توكيل بطل من أبطال الحشد الشعبي لان يسحق ببسطاله على رأس العاني صباحا ومساءا..
ليس غريبا ان يتجاوز العاني على الشرف والقداسة لأنه لا يعرف معنى الشرف او التضحية او الرجولة وكيف يرتجى من أمثاله أن تثور فيهم الغيرة والحمية وقد تخلى عن كل هذه العناوين بإرادته ورغبته إلى كل منحرف وفاسدة ولقيط من الأفغان والشيشان والروس والأتراك وحثالات العرب.
الجموا العاني ومن بعده حيدر الملا حتى لا يتجرا الجبناء على الحشد المقدس وعلى العراق لان من امن العقاب أساء الأدب.
https://telegram.me/buratha