بعد أن تولى العبادي رئاسة الحكومة العراقية الحالية وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها ولكن لا نجد احد من ينصف العبادي على دوره وقيادته للبلد في ظروف استثنائية مر بها البلد من انهيارات عسكرية ودمار اقتصادي وتدهور زراعي وفشل تربوي وتعليمي وصحي وانتشار الفساد في كل مؤسسات الدولة العراقية .
أن قيام فريق من زمرة المالكي برلمانيين وإعلاميين بتشويه الحقائق وتصغير الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي له الظلم بعينه .فهم من ظلموا الشعب وقادوا البلاد إلى التهلكة ، واليوم يصغرون الانتصارات التي تحققت في ظل حكومة العبادي وفريقه المنسجم لانتشال البلاد من الإفلاس بعد أن سرق الفاسدون والحراميه أموال الشعب العراقي وهدروا موازنات الأعوام السابقة ، وتحرير الأراضي العراقية من دنس داعش ، وإصلاح ما افسد الفاشلون ، ومحاكمة من تلطخت يداه بدماء العراقيين ونهب ثرواته .
لقد علا بكاء الخائفين على مصيرهم في الإعلام من أن تصلهم يد العدالة العبادية وتقودهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم . فشنوا حملات إعلامية عشوائية على العبادي وحكومته لكون المجلس الأعلى والتيار الصدري من داعمين للعبادي .
فقد وصف هؤلاء المنهزمين العبادي بأنه رجل ضعيف غير قادر على إدارة البلاد ، ولكنهم يعرفون جيدا بأنه رجل يعمل بكل جد وإخلاص وتفاني من اجل إنقاذ البلاد من أمرين مهمين ،الأمر الأول تحرير الأراضي العراقية من دنس داعش ودعم المعركة ومواصلتها إلى أن يتحرر أخر شبر من ارض العراق الخالدة .بعد أن تجابن الآخرون في الدفاع والتصدي لزمر الداعشية وانسحبت قواتهم المنهزمة التي كانت تقودها زمر فاسدة همها جني الأموال على حساب الدماء العراقية .
وأما الأمر الثاني هو توفير لقمة العيش لأبناء الشعب العراقي على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق من وراء انخفاض أسعار النفط عالميا ، وهو غير مسؤول عن ذلك ، على العكس عندما كانت أسعار النفط أكثر من مئة دولار للبرميل الواحد لم تستغل تلك الأموال بل هدرت وسرقت من قبل الحكومة السابقة لخلق قائد ضرورة جديد للعراق .
لقد دعمت المرجعية الدينية العبادي ووقف الشعب خلف المرجعية لإجراء إصلاحات في الدولة العراقية والقضاء على الفساد والفاسدين ، ولكن الإصلاحات لا تروق للفاسدين والفاشلين من برلمانين وسياسيين ، فعقدت في الغرف المظلمة جلسات تأمر من أجل إفشال الإصلاحات خوفا من أن تصل إليهم ، وأن لا يأخذ العبادي مكانته بين أبناء الشعب العراقي .
لقد تأمر مَن تأمر حتى الذي لا يعرف التأمر على العبادي وسحبوا منه التفويض البرلماني لإجراء الإصلاحات ، ولكن العبادي سائر في إصلاحاته حتى ولو كانت بطيئة أفضل من عدم إجراءها ، لان في يوم من الأيام سوف تصل إلى الرؤوس الفاسدة الكبيرة وينالوا حسابهم . لذا نجدهم يشنون حملات إعلامية خبيثة بأصوات نشاز هنا وهناك ، مدعومة بتبليغات حزبية لأنصارهم ، لكي لا ينكشف المستور من فسادهم وفشلهم .
أن الإصلاح لا يقوم به إلا الصالحين من العراقيين ، والعبادي أحد الصالحين الذي يحاول أن يعيد البسمة إلى العراقيين على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها ، فأن الله معه ، والمرجعية الدينية داعمة له ، والخيرين من أبناء الشعب العراقي يقفون معه ، فالأمور تسير من حسن إلى أحسن ، والانتصارات تتحقق في كل يوم بعد أن كانت الهزائم ترافق القوات الأمنية ، وان الغد قريب لنرى تحرير كل شبر من أرض العراق الطاهرة من دنس داعش ، وما علينا إلا أن ننصف العبادي ، لا أن يكون قائد الضرورة ، بل رجل الإنقاذ العراقي .
https://telegram.me/buratha