المقالات

تحررت الرمادي وغابت عنتريات علي سليمان

1985 21:09:14 2015-12-25

عادت الرمادي إلى حضن العراق كما كان متوقعا لها بعد سنوات من القطيعة والطائفية والأحقاد والاختزال والشد الطائفي بعد تضحيات جسام قدمها أبناء العراق الغيارى من أبطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية وأبناء العشائر الكرام. 

والرمادي لم تسقط بيد داعش قبل أشهر ولم تختزل من العراق بدخول داعش لها بل اقتطعت من قلب الوطن منذ فترة طويلة وتحديدا منذ أيام ساحات الاعتصام،وقتل الجنود الأبرياء،وتهديد قادمون يا بغداد،وحنه تنظيم أسمنه القاعدة،وسيطرة العصابات الإرهابية من أتباع القاعدة والبعث وشيوخ الفتنة والفنادق والخمور والنساء في اربيل ودبي وعمان والقاهرة.

ولا زلنا نختزن في ذاكرتنا الاعتصامات التي تقام كل أسبوع وتعد فيها الولائم الدسمة وتوزع فيها ملايين الدولارات وتلقى فيها الخطب الرنانة والدبكات الإسلامية بحسب طلب علي سليمان ومفتي الاعتصامات،ولا زلنا نتذكر تهديد الصعلوك سعيد اللافي والسب والشتم لأغلبية الشعب العراقي.
وكان من أكثر المتحمسين لدخول بغداد وقتل أغلبية الشعب العراقي والوصول الى طهران المواهق علي سليمان،بل ان هذا الدعي هدد باكتساح كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وسبي النساء وقتل الرجال استجابة للمشروع الوهابي التكفيري الخليجي التركي.

ومع ان سقوط الانبار لم يكن مفاجئا لان معظم أبنائها كانوا محملين بأشواق الحنين إلى البعث والى رغبة الانتقام من أكثرية أبناء الشعب العراقي فكانوا الملاذ والمأمن للقتلة والإرهابيين والمجرمين والفاسدين والمنحرفين والزناة فارتد سهم بغيهم عليهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت لكن بعد فوات الأوان.

ان ما تعرضت له الانبار وأهلها من امتهان للكرامة وتعد على الأعراض وتسلط القتلة والمجرمين أعاد إلى أهلها شيئا من صوابهم لكن بعد فوات الأوان فكان ان خسروا الديار والأغراض والأعراض،ولم يبق منهم في داخل الرمادي الا من تقطعت به السبل أو فشل في إقناع الدواعش او إعطائهم ما يريدون اما الأعم الأغلب فقد فر اما باتجاه كربلاء المقدسة او بغداد او صوب اربيل او دول الجوار او دول العالم المتفرقة،أما علي سليمان فلم يعد ذلك المهرج وغاب بين حانات اربيل وصالات قمار دبي.

ان من يضع ثقته بعلي سليمان او سعيد اللافي عليه ان يتحمل عواقب هذه الثقة ولا يلومن إلا نفسه،وعليه ان يتحمل كل أثار الدمار الذي حل بمدينته،وعلى العموم فان أهل الانبار لن تكون خسارتهم كبيرة طالما ان نسلهم القادم سيحمل جينات كل شعوب العالم وطالما ان الهارب علي سليمان قد حلل لهم رقص ألجوبي.

الرمادي نبذت غاصبيها واغتسلت بماء طهر تراب وماء العراق،لكن علي سليمان لن يعود لها أبدا لأنه جزء من مخطط إرهابي تم القضاء عليه نهائيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك