يحاول جناح الشر بوسائل عدة, من أجل إبعاد الشبهة عن تصرفاته الإجرامية, تحت شعارات حَقٍ يُراد منها باطل.
لدى تصفحنا لسيرة الحركة الوهابية, ألتي اعتنق عقيدتها حكام آل سعود, منذ بداية سيطرتهم على أرض الجزيرة, ثم امتدادهم للدويلات والإمارات الخليجية, والتي انحدرت إلى تكوين تنظيم القاعدة الإرهابي؛ مُذعِنَةً بالسمع والطاعة للكيان الإسرائيلي.
يعلم القاصي والداني, الدعم السعودي للمجاميع الإرهابية, سواءً عن طريق الإفتاء, أو تصدير الانتحاريين الى أفغانستان, العراق, سوريا وكل انحاء العالم, وكانوا كثيراً ما يصفونه بالعمليات الاستشهادية, بينما يطلقون على الضحايا, جراء تلك الأعمال بالقتلى.
المملكة السعودية, التي وضعت اول بنود اتفاقاتها, على أساس الاعتراف بالكيان الصهيوني, لم يرق لها استعمال النفط سلاح في المعركة, إبان الحرب عام 1973, فكانت من المسارعين لتصدير النفط, بعد ان طال الانكسار جيش الصهاينة, لنقص الإمدادات من قبل الدول المعادية, لتحرير فلسطين.
لم يكن حكام الخليج من الأعراب يوما, ضد الكيان المُغتصب لفلسطين, بينما هم يعلنون بكل قبح, عداءهم لشعب العراق, بعد سقوط نظام البعث, واصفين بالبلد المُحتل, وهم الذين سمحوا للقوات المتحالفة, بغزو العراق, لإسقاط نظام صدام, ونصبوا أنفسهم رعاة مكون السنة العرب, تحت تحشيد طائفي واضح المعالم.
حكام آل سعود حشدوا وأرسلوا درع الجزيرة, للقضاء على الانتفاضة الشعبية في البحرين, بينما ساهموا بقوة, لدعم ما أسموه الربيع العربي, في اليمن وسوريا وليبيا ومصر, سخروا جمعيات لجمع الأموال, فأرسلوا مجرمين يفجرون أجسادهم, وأسسوا تحالف ضد الحوثيين, وجهزوا عجلات لغزو العراق, تحت شعار إقامة الدولة الاسلامية.
وقفوا بالضد من الحشد الشعبي العراقي, ووصفوه بالحشد الصفوي, فيأتون بعد هذا المسلسل الحافل, بدعم الإرهاب العالمي, ليكونوا تحالفاً أسموه إسلامياً, بعد فشلهم بحملتهم على اليمن, فجمعوا مؤيديهم من قطر والبحرين وغيرهم.
كان التأريخ يعيد نفسه, فما اشبه حشد آل سعود وتسمته بالإسلامي, برفع المصاحف في معركة صفين.
https://telegram.me/buratha