البطاقة التموينية في تراجع مستمر والتعليم الحكومي ينحدر مستواه مما اضطر الناس إلى التوجه نحو التعليم الأهلي من الحضانة إلى الجامعة والصناعة قرأ عليها السلام ..وأنا أتذكر ما كانت تنتجه مصانعها ما يسد الحاجة المحلية دون الاعتماد على الاستيراد من الخارج الذي أصبح الركن الأساسي في الوقت الراهن وأجزم ان ما يقوم به شلة الفاسدين والسراق والمرتشين من إغراق السوق بالمواد التي يحتاجها البلد والتي لا يحتاجها وجعله منطقة استهلاكية بامتياز ولكافة مفاصل الدولة ..
مؤامرة خبيثة .. وكثيرة هي المؤامرات التي تشترك فيها دول وعناصر تريد بهذا البلد الشر وتجعله عاجز ومشلول ولا يصمد أمام أي ضغوط ومتغيرات دون الاعتماد على وصاية ورحمة هؤلاء ..فمصنع كبيسة للاسمنت معطل وكذلك مصنع الزجاج في الرمادي ولعل الظروف الأمنية الدائرة في البلد والمحافظة المنكوبة في تسيد الدواعش بمعونة الخوارج من حاضنة وناصبة من أبناء الانبار ومساندة البعض من كثرة القول بوسم أنفسهم شيوخ عشائر السبب في توقف عجلة الحياة في المحافظة ..وماذا عن مصنع الحديد والصلب في البصرة .. ؟ في حين كان إنتاج معامل النسيج في بغداد والكوت تسد حاجة الجيش والحرس الجمهوري بشقيه العام والخاص ومرتدي الزيتوني من الجيش الشعبي وأعضاء الحزب من أقمشة اللباس العسكري {الخاكي والزيتوني }وبقية التجهيزات والصناعات الجلدية تجهز الأحذية والبساطيل والقماصل وغيرها وكذلك مصنع الألبان في أبي غريب تسد حاجة القوات الأمنية واغلب شرائح المواطنين لرخص ثمن ما تنتج وغزارته من مشتقات الألبان .
.لا ادري لماذا هذا التراجع المريع لهذه الصناعات التي أصابها الشلل والتي استغلها العاطلون والمرتشون فرصة للإثراء والغنيمة .. ونحن أحوج ما نكون إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى لإسناد قطعات الجيش والحشد الشعبي الأبطال وتوفير العملة الصعبة التي تهرب الى الخارج ..نحن نشعر بالحزن الشديد إلى ما آلت إليه الأوضاع في هذه الأماكن ويفرح لها المبطلون .. فجل بلدان العالم مرت لما نحن فيه ولكن لم تتوقف الحياة على خط واحد ..فمعارك التطهير دائرة ..
ويحتم أن تدور معها عجلة المصانع والمعامل والزراعة التي اعتاد العيش عليها مئات الآلاف وتركوا بصماتهم عليها وعرفوا جيدا أسرار العمل كرافد وظهير ساند للقوات الباسلة التي تخوض المعارك ضد قوى الظلام ..ويدور النقاش حاليا حول رفع شبح التوقف والإغلاق وأكد لي الكثير ممن التقيتهم أنهم قادرون على إعادة المتوقف والمهمل إلى العمل بعد حل مشكلات التوقف الغير مستعصية بمد يد المساعدة من الدولة لتطوير الأداء باستثمار خبراتهم الكبيرة تبقى مشكلة التمويل والتي لا تستطيع الدولة العون فيها للأمور المعروفة التي تصطدم بطموح الكوادر ويمكن حلها بطرح هذه المصانع والمعامل للاستثمار من قبل رجال الأعمال العراقيين وأغلب الظن أنهم لا يستجيبوا لان رأس المال جبان !! أو الدعوة الى إنشاء شركات مساهمة من القطاع الخاص ومدعومة بمساهمة الدولة عبر إعلان هذا المشروع من القنوات الفضائية والصحف ليساهم فيه المواطنين ..وإنضاج هذه الفكرة وإيجاد الصيغة الفضلى لتفعيلها والأسواق المركزية الخاوية مشمولة بهذا الطرح ..
لو خلصت النوايا ويدرك المخلصين ما تحتاجه البلاد من حركة وتطوير وعونا من أبنائها في مواجهة توحش داعش ومن احتضنهم وآواهم وتبتعد يد الفساد واللصوص الذين يتظاهرون بحب الوطن وحبهم للنهب والمال والنفاق أكبر وأكبر !!..
https://telegram.me/buratha