الإرادة الحقة والصبر والعقيدة الراسخة عناوين لروح واحدة إلتئمت في حب وطن يعاني من سيل عرمرم من التحديات الإرهابية التي ضربته منذ 2003 وحتى اليوم حيث واجه العراقيون آلة الدمار والتخريب والتدخل الخارجي وهم في أوج الحاجة الى ان يتكاتفوا ويتحدوا ويعلنوا الولاء لوطنهم لوحده وليس لمصلحة او فكرة بعينها فكان وجود الخطر سببا في وجود الروح المقاومة التي توفرت لهولاء الرجال الشجعان من ابناء الحشد الشعبي الذين كانوا نتاج الإيمان الراسخ والضرورة والفتوى الصادقة المسؤولة التي رات العراق يتجه الى الفناء بسبب رغبة الدول التي تمارس وتدعم الإرهاب ولمصالح الدول الكبرى التي جعلت العراق مجرد ساحة للمصالح ولتصفية الحسابات ولم نجد بلدا مجاورا أو بعيدا منحنا من الصدق مامنحنا رجالنا في الحشد الشعبي المقاوم الذي تصدى بمسؤولية للعدوان العاشم من عصابات داعش ومن لف لفهم ومن دعمهم من دول غربية وجيران عرب وكنا نحسبهم أشقاء ارسلوا علينا شياطينهم الذين فجروا وقتلوا ودمروا وهجروا وخربوا وفعلوا مايعجز القلم واللسان عن وصفه من أباطيل.
وبعد سنة كاملة على العدوان الذي فرضته تنظيمات داعش الارهابية بدعم سعودي تركي قطري وبغطاء امريكي فان المعادلة غنقلبت وضرب الساحر بسحره فتاه في الأمر وحار ولم يعد يستقر على قرار حيث قامت القوات العراقية الباسلة بإعادة هيكلة وجودها بدعم من الشرطة العراقية والجيش وبشراكة حقيقية مع أبطال الحشد الشعبي الذين كانوا يندفعون كالأسود في سوح الوغى ويهاجمون اوكار داعش ويقتلونهم او يطردون من بقي على قيد الحياة يجر اذيال الخيبة تاركا سلاحه وإرهابييه القتلى تنهشهم الكلاب او يقبرون في حفر جماعية وقد دمروا المدن والقرى التي خدعوا اهلها وقالوا لهم انما جئنا لإنقاذكم وهم في الحقيقة جاؤا لمشروع تخريبي شرير هدفه تقسيم العراق والنيل من وحدة أراضيه ونشر بذور الفرقة في شعبه.
اليوم يشكل الحشد الشعبي الرقم الاصعب في معادلة الصراع في العراق واجبر امريكا ودول الخليج على اعادة الحسابات بعد مليارات من الدولارات انفقتها على جرذان داعش وقبلهم القاعدة وعصابات البعث الصدامي الذين غنهارت معنوياتهم نتيجة لتكاتف الشعب ووحدته والعزيمة التي ترسخت بفتوى المرجعية العليا وقوة الإرادة الشعبية وصبر المواطنين والدور الذي لعبه الاعلام العراقي وشبكة الاعلام العراقي المتمثلة باليد محمد عبد الجبار الشبوط والزملاء العاملين في قنوات العراقية وجريدة الصباح والاذاعات التي تديرها الشبكة وفريق المراسلين في الجبهات حيث قدمت قناة العراقية العديد من الشهداء والجرحى في ميدان المواجهة وهم يرافقون ابطال الحشد الشعبي الغيارى في الميادين المفتوحة على الكفاح والجهاد ضد الارهاب.
تحية حب لمقاتلي الحشد الشعبي الأبطال ولعوائلهم ومن يساندهم ومحبة لكل الصحفيين العراقيين الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن وطن جريح صابر وشعب قدم كل مايملك من اجل العراق.
https://telegram.me/buratha