النجاح ثمنهُ باهضُ جداً ويصل بالمرء أن يخرج من ثيابه، والزبيدي أنموذج لما يجري من تسقيط بحقه! وهو الذي إستلم مهام أربع وزارات ولم يفشل أبداً، والمشكلة هو الأضداد السياسيون الفاشلين .
بعد فشل دولة القانون من إعتلاء المالكي لسدة رئاسة الوزراء جن جنونهم! وبدأو سلسلة محسوبة الخطوات مجهولة النتائج في تسقيط الآخرين، وفي مخيلتهم أن هذا سيأتي بثمار رجوع السيد المالكي لرئاسة الوزراء!.
لا أريد مَدْح السيد باقر الزبيدي، بقدر ما أنصفه، وهنالك مثل جدير بقراءته بتمعن، "إنصف عدوك" ولنا مثال في معركة من المعارك، التي خاضها "امير المؤمنين " عليّ "عليه السلام"، عندما قتل عمر بن عبد ود العامري، وجاءت أُختُهُ ورأته غير مسلوب! لان من عادات العرب من يقتل محارباً من حقه أن يسلبهُ! فقالت من الذي قتل أخي؟ فقالوا لها "علي"! فقالت لنعم الفارس علي، وكان جوابها من غير المتوقع أن لا تثني عليه، فكان صادماً لهم! فمشكلة السيد الزبيدي أعداءهُ من داخل إئتلافِهِ! بينما يسرح ويمرح الفاشلون بغطاء أُولئك المتهمون له، ولو رجعنا للوراء قليلا لنرى من إشتكى من السيد الزبيدي وقدم طلباً كان فاشلا بأمتياز، ومشروع مدينة النخيل خير شاهد على ذلك! وهنا يجب التأمل والتفكر، لماذا رجالات المجلس الأعلى مقصودين بالذات دون غيرهم، ولماذا يتغافل هؤلاء المصطنعين للنزاهة عن السرقات والفساد من الباقين! ولو رجعنا للوراء قليلاً وتمعنا بتاريخ هذا الرجل، لرأينا طريق مكللا بالنجاح، وهو الذي استلم أكثر من ملف، ووزارة الداخلية أحدها، حيث كان الإرهاب على أشُدَهُ ونجح نجاحا باهراً بإدارتهِ، ولولا تدخل الأمريكان لتم القضاء على الإرهاب نهائيا، لأنه عرف الكيفية التي تتم بها معالجة الأهداف، ونقاط الضعف والقوة وشخصها بتقارير الى كل المفاصل الأمنية، ولولاه لكانت التجربة الديمقراطية في العراق ماتت وهي في المهد .
الداخلية والمالية والإسكان والتعمير، شغلها الاستاذ باقر جبر الزبيدي، وآخرها وزارة النقل، والمتطلعين يعرفون أن وزارة النقل في عهد النظام السابق لا تعمل، وآخر فترة كانت تعمل فيها هي الف وتسعمائة وواحد وتسعين، اذ لم يتم تشغيلها كما كانت قبل أحداث دخول الكويت وضلت كذلك، والوزراء الذين سبقوه لم يطوروا أي شيء فيها، ولا يعرف من إتهَّمَهُ أن وزارة النقل لا تختصر الخطوط الجوية العراقية فقط، بل هنالك تغافل متعمد لباقي المفاصل الاخرى .
بعد الزيارة الأربعينية التي نجح بها الزبيدي بتوفير الجهد الكامل لاحتواء الزائرين، ونقلهم من والى كربلاء المقدسة، حيث أزعج هذا النجاح الفاشلين، وما أن برزت مشكلة الإنذار من قبل سلطة الطيران المدني! إستَغَلَّ أؤلائك هذه الورقة التي يعتبرونها مفيدة لهم لغرض التسقيط، ونسوا ما تعانيه الخطوط الجوية العراقية نقص التمويل من الدولة، بل إنها تعتمد على الوزارة بالوارد المالي اعتماداً كلياُ .
اتمنى على من يبحث على الفاشلين ويتهمهم، ويريد إقالتهم أن يكون هو بالدرجة الأساس ناجحاً ونزيهاً وليس فاسد، وهو الذي عليه ملفات في هيئة النزاهة وليس ملف واحد، كما أتعجب من عدم إتهام الفاسدين! الذين أهدروا الأموال العراقية طيلة السنوات المنصرمة، والإحتياطي المالي إضافة الى ضياع ميزانية الفين وأربعة عشر التي لم يعرف لحد الآن أين ذهبت وفي أي بنك إستقرت .
https://telegram.me/buratha