ويعرف الشعب العراقي إن المحافظ السابق أسيل النجيفي ليس إلا دمية تابعة لتركيا العثمانية وأثبت بشكل مطلق إنه يحمل في روحه الطائفية الخبيثة الولاء لها بدلا من وطنه العراق. ويحلم بأن تعيده تركيا إلى رئاسة ما يسمى (إقليم الموصل)وفق طبخة خيانية لكن الموصل ستبقى عراقية النسب والحسب رغم كل المتآمرين والخونة المتنكرين لهويتها العراقية.وستقلب الطاولة على النجيفي وأسياده ولا يحررها إلا الأبناء الشرفاء المخلصون لتربة العراق وستعود لحضنه قريبا بهمة السواعد الأبية النظيفة.ولايمكن لأبناء الموصل أن ينسوا جبنه وتخاذله حين فر مذعورا من اللحظات الأولى للغزو الداعشي ، وترك أهل مدينته يعانون أنواعا شتى من الظلم تحت نير هذا الغزو الظلامي وهو المتخم من خيرات العراق ولابد أن يحاكم على فعلته الخيانية. وكل الدلائل تشير إن دخول القوات التركية ليس لمحاربة داعش لكنه يخفي وراءه أهدافا خبيثة وعلى رأس هذه الأهداف تقسيم العراق على أساس طائفي.
إن أردوغان يعتبر نفسه المدافع الأول عن سنة العراق لذلك سعت سلطته منذ خروج القوات الأمريكية منه تكوين مجموعة طائفية عميلة للنظام التركي لديها كل الإستعداد أن تتنكر لتربة العراق وتغرق في الخيانة من أجل مكاسبها الشخصية .
وبما أن شخصية أردوغان هي شخصية عدوانية فقد صورت له أوهامه إن العراق يعيش اليوم في أضعف حالاته وإن هذه الفئة العميلة أصبحت لديها القدرة لتنفيذ المآرب الأردوغانية وقد حلت الفرصة وأن بإمكانه إعادة سطوة العثمانيين إلى العالم العربي عبر هذه الروح الطائفية المتغلغلة في أعماقه المريضة وبتأييد هؤلاء العملاء المأجورين.
لقد قال داود أوغلو حين كان يشغل وزارة الخارجية :
(نحن من يقود الشرق الوسط الجديد )
وبتصريحه هذا ينطلق من الدور الموكول للقيادة التركية أمريكياً وإسرائيليا.والعالم يعرف إن تركيا اليوم هي قاعدة متقدمة للعدوان على سورية والعراق. وقد أثبت الزمن إن المعاهدة الدفاعية بين العراق وأمريكا لم تكن إلا وهما وسرابا بعد أن دمرت أمريكا العراق وتركته خرابا وهاهي اليوم تشعل الضوء الأخضر لأردوغان ليكون الأداة الفعلية لتقسيمه إلى ثلاث دول شيعية وكردية وسنية وفق خطة بايدن.
وقد عودتنا الساحة العراقية السياسية على ظهور أصوات ناشزة في كل ملمة تصيب العراق .ومن العار على سياسي عراقي أن يسعى لإيجاد المبررات لهذا العدوان التركي الغاشم ومقارنته بدخول عدد من الخبراء الإيرانيين الذين جاءوا بموافقة الحكومة العراقية لتدريب المقاتلين وإعدادهم لصد الهجمة الداعشية الظلامية. أو دخول مجموعات من الزوار الإيرانيين الذين دفعهم عشقهم للإمام الحسين ع لإجتياز الحدود وأدائهم الزيارة ورجوعهم إلى بلدهم . فالعدوان التركي هوعدوان عسكري صارخ له أهداف خبيثة وهوعدوان على كل مواطن عراقي ومن يحاول خلط الأوراق والتصيد في الماء العكر لايستحق أبدا أن يتمتع بخيرات العراق،وأن يشرب من ماء دجلة والفرات.لقد وصف أحد هؤلاء السياسيين الغزو الداعشي الوحشي على العراق بأنه ( ثورة العشائر العربية ضد الظلم والتهميش.) وهو مايزال نائبا في البرلمان ويغرف من خيرات العراق والكثير من الوطنيين المستقلين من أصحاب الكفاءات لايملكون قوت يومهم وهذه إحدى مصائب العراق. فمتى يشعر هؤلاء بأن مثل هذه المواقف تصب في خانة الخيانة العظمى للوطن.؟
ومن المؤلم حقا أن يرى المواطن ويسمع من يرفع صوته ضد هذا العدوان السافر من قوى التحرر في العالم العربي وهناك في داخل العراق من يدعي إن الأمر لايستحق حتى الإحتجاج.!!! وأخاطب هؤلاء هل يوجد شيئ أغلى من تراب الوطن ؟ وكيف يتحمل مواطن أن تدوس تراب وطنه أقدام همجية ولها مآرب دنيئة من وراء ذلك.؟
بقي على الحكومة العراقية اللجوء إلى كل المنظمات الدولية وأن ينهض سفراء العراق من سباتهم الطويل لشرح أبعاد هذا العدوان وما يخفي وراءه من نيات جهنمية مبيتة ضد العراق.
ومن حق المواطن العراقي الغيور على وطنه أن يطالب حكومته ياللجوء إلى كل الخيارات المتاحة لإزالة هذا العدوان التركي الغاشم على العراق.ومنها التحركات الدبلوماسية واللجوء إلى كل المنظمات الدولية. ولابد من تحرك الجماهير ومنظمات المجتمع المدني المتمثل بمظاهرات واسعة لشجب هذا العدوان.ومقاطعة البضائع التركية التي تغمر العراق من أقصاه إلى أقصاه .لو تحول إلى أمر واقع حتى يفهم المعتدي إن سياسة إشعال الحرائق هي سلاح ذو حدين. وإن الإعتداء على سيادة الدول هو أمر في غاية الخطورة ولا يمكن أن يمر دون ثمن.
https://telegram.me/buratha