المقالات

كومة أردوغان وسياسة إشعال النيران.1

1706 03:15:42 2015-12-16

بعد دعم صريح للإرهاب في القطر العربي السوري دام لأكثر من أربعة أعوام إستعمل فيها شرطي الشرق الأوسط الجديد رجب طيب أردوعان أحط الأساليب التي تتنافى وروح الإسلام الذي يتبجح به أدت إلى قتل وتشريد الملايين من البشر وتدمير جزء كبير من البنية التحتية لهذا القطر رافقها كم هائل من التصريحات العدوانية التي نطق بها هذا الطاغية المهووس بحلم إمبراطورية آل عثمان ضد جيرانه وعلى رأسها الحلم الذي راوده بإنشاء منطقة عازلة في سوريا تحت هيمنة جندرمته لتكون البوابة للزحف تدريجيا على التراب السوري ومن ثم إبتلاع مدينة حلب العربية وضمها إلى إمبراطوريه الجديدة بمباركة الصهيونية العالمية والإستعمار الأمريكي وفي ظل هذا الوضع العالمي المأزوم الذي ضاعت فيه العدالة.ومازالت عدوانيته تتصاعد يوما بعد يوم وسياسة إشعال الحرائق في المنطقة باتت سمة دائمة له ولحكومته الإخوانية رغم الخيبات المتلاحقة التي رافقتها. لأن تدمير بلدين عربيين كالعراق وسوريا اللذان يمثلان قلب الحضارة الإنسانية هو حلم صهيوني قديم .

وحين حاول الطاغية أردوغان أن يطاول روسيا بأمر أسياده الأمريكان على أثر إسقاط الطائرات التركية لطائرة سوخوي 24 الروسية قالت له القيادة الروسية الممثلة برئيسها بوتين بشكل حازم وصارم قف عند حدك أيها المعتدي، ولا يمكن لعربدتك أن تمضي إلى مالانهاية بعد الآن، ومن يشعل الحرائق لابد أن يدفع الثمن. وكان وعدها صادقا لشعبها على أثر التحركات العسكرية والإقتصادية المضادة التي قامت بها للحد من عربدة هذا الشرطي الذي لايعيش بدون حرائق يشعلها. فانقلبت أحلام أردوغان رأسا على عقب، وخابت كل مساعيه التدميرية المتوحشة بعد أن إصطدمت بالجدار الروسي الصلب. وفكر في إشعال حريق آخر عسى أن يعيد الهيبة لشخصه على أثر خيباته المتلاحقة. 

ومادامت عقلية هذا الرئيس لاتعيش دون إشعال حرائق طائفية باعتدائه على الجيران ، ولتغطية تعثر مشروعه في سوريا والتعويض عنه بمشروع طائفي آخر وجه أنظاره إلى العراق مستغلا فرصة إنشغال العراق بمواجهة العدوان الداعشي المغولي عسى أن يحقق بعض أحلام أجداده في ضم الموصل إلى إمبراطوريته في خضم هذه الأحداث والفوضى العارمة في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تسللت إلى أراضيه قطعان الإرهاب من أوسع الأبواب التركية. وحين شعر بأن أبناء العراق الأوفياء لتربته أخذوا يلقنون هذا العدو الظلامي الهزائم تلو الهزائم صورت له عقليته الطائفية الضيقة إنها الوقت المناسب للغدر فأوعز إلى المئات من جندرمته لكي تتوغل في عمق 100كم في الأراضي العراقية تحملهم عشرات المصفحات والدبابات تجاوزا لكل الأعراف والقوانين الدولية وعلاقات حسن الجوار الذي تنص عليها المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة القاضي بإمتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة وكعادة كل معتدِ غادر بدأت الأكاذيب والتصريحات المتناقضة تتوالى من الجانب التركي كما حدث تماما مع حالة التصريحات الكثيرة المضطربة والمتناقضة التي أدلى بها أردوغان ورئيس وزرائه داود أوغلو حال إسقاطهم للطائرة الروسية.

فمرة يدعي داود أوغلو إن القوات التركية دخلت (لصد هجوم داعشي وشيك.) وهو يعلم إن معظم الدواعش الذين يدعي محاربتهم قد تسللوا عبر الأراضي التركية تحت سمع وبصر مخابرات آل عثمان الجدد. ومرة أخرى يدعي ( إن وجودها جاء لحماية الخبراء والمدربين للبيشمركه وحشد العرب السنة الذي يرأسه أسيل النجيفي الساعي لتحرير الموصل ) وتارة ثالثة يدعي (إن القوات التركية موجودة في العراق ضمن إتفاقية معقودة بين العراق وتركيا عام 1982م والحكومة العراقية تعلم بذلك.)و تارة رابعة يدعي بـ( أن تركيا لم تقدم على أية خطوة تمس سيادة العراق.!!!) وقد نسى أردوغان وأعوانه إنهم أسقطوا الطائرة الروسية بعد أن أدعوا إنها توغلت داخل الأراضي التركية لمدة 17 ثانية وكان هذا الوقت كاف لإسقاطها أما التوغل في عمق أراض دولة أخرى فإنه أمر طبيعي لايستدعي كل هذه الضجة حسب معاييرأردوغان وأعوانه المشوهة والمنافية لأبسط العلاقات بين الدول.رغم كل التأكيدات التي أطلقها رئيس الحكومة العراقية بأنه لايعلم بهذا التوغل ويتحدى أي مسؤول تركي إثبات ذلك وإن على تركيا سحب جنودها من الأراضي العراقية لأنه يمثل عدوان صارخ وتدخل سافر في شؤون دولة جارة.فإن القادة الأتراك أصروا على إبقائها (لمساعدة العراق بالتعاون مع المحافظ أسيل النجيفي الساعي لتحرير مدينة الموصل.!!! ) وإنهم سيكتفون بإبقاء هذه القوات ولا يبعثوا قوات إضافية إكراما لعيون العراقيين وهو أمر يثير الضحك والإستهجان والإشمئزاز وشر البلية مايضحك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك