المقالات

العراق مسرح صراع بين الإسلام والصهيونية

1427 20:54:10 2015-12-13

المشهد السياسي في العراق، وتحركات الأحزاب والكتل السياسية، وهدف كسب رغبة الشارع واقناع الجمهور، في ظل أوضاع استثنائية غير مستقرة، أمنياً واقتصادياً، بمواجهة التمدد التكفيري الداعشي، الذي يستهدف أرواح الناس وممتلكاتهم، ويعيث فساداً في البلاد والعباد.

القوى الوطنية أمام تحدي كبير، وبحاجة لموقف موحد وحازم، ليخرجوا العراق من هذه الأزمة الكبيرة، وترك الخلافات الجانبية والمصالح الخاصة، وتوجه البوصلة مجتمعين لصد العدو المشترك، وإيجاد حالة من التكاتف والتعاضد، لمنع التغلغل الخارجي الذي يروم إعادة الأوضاع الى ما قبل سقوط صدام وحزبه العفلقي.

دخول قوات عسكرية من الجانب التركي والتوغل في الأراضي العراقية، تحت حجج واهية وضعيفة، وتبريرات غير متزنة، لاتصمد أمام القوانين والمواثيق الدولية، ما هو إلا خرق واضح، وانتهاك خطير لسيادة العراق، ويعطي صورة مكتملة، عن الأبعاد التوسعية وأهداف الإستيطان، التي يرومها الأتراك، حالمين بعودة عهدهم العثماني، بمباركة ودعم عربي صريح، وصمت إقليمي ودولي مريب.

يبدو أن النار التي أوقدها الإستكبار العالمي، أنضجت الطبخة العربية فأوتت أكلها، على طبق العراق الذهبي، حيمنا أقدمت إرادة التشبث وتطلعات الولاية الثالثة، وأهدت الموصل لداعش اللقيطة، البنت الخنى للسعودية الأم، ولتركيا الأب الغير شرعي.

إن صراع الأقطاب والرغبات التوسعية، أصبحت غاية يسهل منالها، والعراق هو المكان الأكثر ملائمة في تحقيق هذه المشاريع، وكلٍ يسعى لغايةٍ في نفسه. الأنظمة العربية، والمنطلقات الدينية الخاطئة التي تتبنَاها، تدفع بهم للتعبئة الطائفية، وزرع حالة من العداء والضغائن بين الشعوب، أمريكا وسياستها في أدارة المواجهة مع الخصوم، وطموحها المتنامي في إخضاع الدول، وفرض النفوذ والسيطرة، وصولاً الى إقتياد العالم وحكمه، روسيا هي الأخرى تسير بطريق العودة والتسلق، في محاولة لإعادة أمجاد الأتحاد السوفيتي الذي أنهار أبان الحرب الباردة، والأسباب ذاتها التي دفعت تركيا الحالمة باعتلاء صهوة الزعامة، مما جعلها تتحرك طفيلياً وتتخبط في توجيه سياستها، وجميعهم يستهدف العراق، بأرضه ومكونه الإسلامي الشيعي، في تنفيذ مرتسمات ومخططات وأوامر الصهيونية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك