المقالات

العراق مسرح صراع بين الإسلام والصهيونية

1309 20:54:10 2015-12-13

المشهد السياسي في العراق، وتحركات الأحزاب والكتل السياسية، وهدف كسب رغبة الشارع واقناع الجمهور، في ظل أوضاع استثنائية غير مستقرة، أمنياً واقتصادياً، بمواجهة التمدد التكفيري الداعشي، الذي يستهدف أرواح الناس وممتلكاتهم، ويعيث فساداً في البلاد والعباد.

القوى الوطنية أمام تحدي كبير، وبحاجة لموقف موحد وحازم، ليخرجوا العراق من هذه الأزمة الكبيرة، وترك الخلافات الجانبية والمصالح الخاصة، وتوجه البوصلة مجتمعين لصد العدو المشترك، وإيجاد حالة من التكاتف والتعاضد، لمنع التغلغل الخارجي الذي يروم إعادة الأوضاع الى ما قبل سقوط صدام وحزبه العفلقي.

دخول قوات عسكرية من الجانب التركي والتوغل في الأراضي العراقية، تحت حجج واهية وضعيفة، وتبريرات غير متزنة، لاتصمد أمام القوانين والمواثيق الدولية، ما هو إلا خرق واضح، وانتهاك خطير لسيادة العراق، ويعطي صورة مكتملة، عن الأبعاد التوسعية وأهداف الإستيطان، التي يرومها الأتراك، حالمين بعودة عهدهم العثماني، بمباركة ودعم عربي صريح، وصمت إقليمي ودولي مريب.

يبدو أن النار التي أوقدها الإستكبار العالمي، أنضجت الطبخة العربية فأوتت أكلها، على طبق العراق الذهبي، حيمنا أقدمت إرادة التشبث وتطلعات الولاية الثالثة، وأهدت الموصل لداعش اللقيطة، البنت الخنى للسعودية الأم، ولتركيا الأب الغير شرعي.

إن صراع الأقطاب والرغبات التوسعية، أصبحت غاية يسهل منالها، والعراق هو المكان الأكثر ملائمة في تحقيق هذه المشاريع، وكلٍ يسعى لغايةٍ في نفسه. الأنظمة العربية، والمنطلقات الدينية الخاطئة التي تتبنَاها، تدفع بهم للتعبئة الطائفية، وزرع حالة من العداء والضغائن بين الشعوب، أمريكا وسياستها في أدارة المواجهة مع الخصوم، وطموحها المتنامي في إخضاع الدول، وفرض النفوذ والسيطرة، وصولاً الى إقتياد العالم وحكمه، روسيا هي الأخرى تسير بطريق العودة والتسلق، في محاولة لإعادة أمجاد الأتحاد السوفيتي الذي أنهار أبان الحرب الباردة، والأسباب ذاتها التي دفعت تركيا الحالمة باعتلاء صهوة الزعامة، مما جعلها تتحرك طفيلياً وتتخبط في توجيه سياستها، وجميعهم يستهدف العراق، بأرضه ومكونه الإسلامي الشيعي، في تنفيذ مرتسمات ومخططات وأوامر الصهيونية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك