المقالات

داعش بين الإحتظار وقطرات أردوغان !...

1571 01:39:00 2015-12-13

سلسلة من السيناريوهات يمر بها الشرق الأوسط والخليج، وخوف دول الخليج من إيران ليس قولهم بل يتم تلقينهم من قبل أسيادهم وهي التي أجبرت أمريكا بالتوقيع بعد عناء طويل ونفاذ الصبر، نَمُرُ من خلال هذه التقلبات بأيام عصيبة جعلت منّا العوبة السياسة الأمريكية!.

الإنتصارات المتحققة على يد الأبطال من الحشد الشعبي، هذه القوة التي صدمت العالم بأسره، فقد قلبت كل الموازين، وبعد الضربات الروسية وإنحسار داعش أدّتْ بأمريكا تغيير كل خططها السابقة والعمل بالخطة البديلة التي بدأت خطواتها الأولى بدخول الجيش التركي للأراضي العراقية !.

تغيير خطط اللعب من التفرج الى المشاركة في حربنا الدائرة مع الإرهاب يثير الإستغراب أكثر من ذي قبل فهذه أمريكا التي كانت تتفرج بالأمس على دخول داعش للموصل اليوم تريد القضاء عليهم! بل تُصِرُ على المشاركة الفعلية في معارك الأنبار! وتواجدهم في قاعدة الأسد إصراراً منهم، وتريد منّا أن نصدقهم بأنهم فعلا يريدون القضاء على الإرهاب، وهم الذين صنعوه بأيديهم وصرفوا عليه الأموال الطائلة، بمشاركة تركيا المعبر الرئيسي للإرهابيين، وتتبجح أمريكا بأنها تحارب الإرهاب وتضربهم بطلعات جوية معلنة للإعلام، وبالطبع هنالك فرق كبير بين الضربات الروسية عن الأمريكية، وما كشفت عنه روسيا بوسائل الإعلام، وكيف كانت داعش تُهَرِبْ النفط لتركيا! والتصوير الجوي بالضربات لتلك الشاحنات، التي تحمل النفط السوري والعراقي، أثار حفيظة أردوغان وجعلت منه أُضحوكة للعالم، وإتهام إبنهُ بالمتاجرة به! فقامت تركيا بأمر من أمريكا بالتحرش بروسيا بضرب الطائرة الروسية، لتغيير أنظار الرأي العام عن الفضيحة، ولأنه لو لا وجود الناتو على أرضه وإستنادهُ عليها، لما تجرأ على تلك الضربة، وهو الذي هدد إسرائيل بالأمس القريب! حول الإعتداء الإسرائيلي على الباخرة مرمرة التركية، وبما اسرائيل لم تعره ايّ اهمية فقد وصل به الأمر حد التوسل في سبيل حفظ ماء وجه، وأراد إعتذار منهم لكنه لم يحصل عليه، وهنا ذهبت تهديداته أدراج الرياح، نستشف من ذلك أنه غير مهيأ للحرب وإنه جبان، ولا يمكنه الحصول على مساعدة الناتو وأمريكا في حرب مع إسرائيل.

بعد خسارته الكبيرة وفضائحه التي تلاحقه في سوريا، والكشف عن كيفية إدخال المسلحين الإرهابيين الى سوريا، وخسارته الكبيرة بعد الضربات الجوية، وإنقطاع النفط المسروق والحصار الروسي، فكر في طريقة جديدة لإدخال نفسه شريك بحجة الحرب على الإرهاب، ليستفاد بعد الإفلاس لأنه معتاد على تجارة الحرب .

الرد الحكومي الدبلوماسي العراقي لم يكن بمستوى طموح الجماهير، والظاهر أن الحكومة لا يعنيها الأمر! وإلا تركيا وطوال الفترة السابقة هي التي تشتري النفط المسروق، والحكومة العراقية على علم بذلك، وتصدره لصالحها طول الفترة الماضية مع الصمت العراقي، من غير تقديم مذكرة للأمم المتحدة ومسائلة تركيا، عن مساعدتها الإرهاب بالسرقة لضمان بقائها والسلاح والتموين يأتيها بنفس الطريق الذي يذهب به النفط !.
اليوم ومن خلال التحليل ثبت أن تركيا هي الحاضنة للإرهاب في الشرق الأوسط، والتدريب يتم على أراضيها إضافة للدعم اللوجستي وغيرها من الأمور العسكرية يتم عبرها، وبما أنها أفلست من روسيا والنفط العراقي، المصدر عبر الطريق الحكومي متوقف أو يكاد يكون قليل، مع إنحسار الشاحنات التي تنقل النفط الذي تسرقه العصابات الإرهابية، إثر الضربات الجوية الروسية أصبحت خارج نطاق التغطية، وهذا جعلها تخسر الكثير من الموارد سواء المالية أو العينية عدا الأمريكية والإسرائيلية، فأنها لا تغطي الإستفادة كما كانت .

داعش تحتضر، والمنطقة الكبيرة التي كانت تحتلها تقلصت، والموارد قد شحت! ومعظم المقاتلين قد هربوا بفعل الضربات الموجعة، سواء من الجانب الروسي في الأراضي السورية، أو الضربات الجوية العراقية والهجومات التي يشنها ابطال الحشد الشعبي مع القوات الامنية، في الأراضي العراقية وتحرر المساحات تلو الأخرى، فأن مصير داعش في العراق بات اليوم منتهياً وتركيا تعالج تلك الجماعات بشيء بسيط، وتدخلها اليوم لعلها تُبقي على القادة الكبار من الإرهابيين وتحميهم من النيران العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك