المقالات

الظاهرة الاردوغانية ما بين الكذب والأعلام الداعر

1667 01:28:13 2015-12-13

وأنا أتابع الإخبار, عبر القنوات الفضائية, يثير تساؤلاتي التهريج الفاضح, الذي يعمد أليه الساسة الأتراك, وخصوصا الصنم الكبير اردوغان, مع تواجد قنوات, يهمها دعم الرؤية التركية للإحداث, فتدافع بشكل فج! عن خزعبلات انكشارية غريبة, وقصة إسقاط الطائرة الروسية, ليست بعيدة عنا, حيث الحجة التركية المضحكة, والدفع المستميت من قبل قنوات العهر العربي, كالجزيرة والعربية والحدث والشرقية.

واليوم نحن أمام قضية, شغلت الشارع العراقي بالخصوص, ألا وهي الحماقة التركية, بدخول قواتها قرب الموصل, من دون علم الحكومة العراقية.
أكاذيب متنوعة يسوقها القادة الأتراك, وأكبرها ادعائهم بالتنسيق, مع الحكومة العراقية, فإذا بالعبادي يطالبهم بدليل واحد, عن هذا التنسيق المزعوم, فلا يسكتون أمام الحجة الكبيرة, التي أطلقها ألعبادي, بل يتمسكون بالفرية الاردوغانية, بأنهم نسقوا مع ألعبادي, ولن يقدموا دليل وانتهى الأمر, ويتسابق القادة الأتراك بالتبجح بهذا التنسيق المزعوم, كدلالة على شرعية تصرفهم الأرعن.

الجانب الأخر هو الأعلام الداعر, الذي يساند الظاهرة الاردوغانية, حيث سخرت قنوات آل سعود وإذنابها, في حملة الدفاع عن المواقف التركية, فيأتون بشواذ الأمة, تحت عناوين كتاب ومحللين سياسيين, كي يهرجوا ليسفهوا وعي الجماهير العربية النائمة, ويجعلوهم يؤيدون الكذب التركي, في عملية ناجحة لغسل الأدمغة من أي شيء حقيقي, عندها ليس عجيب أن نجد بعض أبناء الوطن, يقف بصف التدخل التركي, ويبررون الحماقات الاردوغانية. 
أننا اليوم أمام أسلوب خطر في السياسة, يعتمد على الخديعة والكذب والنفاق, وتعود جذوره التاريخية إلى الماكر معاوية, الذي كان يعتمد على هذه الأسس السلبية, ووجد العثمانيون الجدد أنهم الوارث الأصيل, لذلك الإرث القذر, في أساليب السياسة, فتحولوا إلى وحوش, تنهش بلحم الإنسانية, في سبيل هدف منحط, وهو مغانم من حقوق الغير, وهدف اكبر وهو تحقيق حلم إبليس, في دمار المجتمع البشرية, فانظر لبشاعة الظاهرة الاردوغانية.

أسلوب الأتراك سيتهاوى أمام القوة, وينجح فقط مع الضعفاء, لذا على حكومتنا أن تكون مواقفها صارمة وبخطط متكاملة, مع وضع كل الاحتمالات وتوفير البدائل, كي لا تتفاجئ بالمستقبل, وعلى النخب والإعلاميين وضع برامج لتحشيد الرأي وفضح الحماقات الانكشارية, وتعرية الكذب التركي.

كي نخلق وعي عراقي ناضج, في مواجهة ما يحاك له من قبل الأعداء( أمريكا وتركيا ومشايخ قطر والسعودية وإسرائيل وداعش).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك