المقالات

مشروع بايدن؛ من الترويج الى التطبيق..!

1256 01:23:37 2015-12-13

السياسة من أُسُسِها أنها فن الممكن، إذا كانت صدقت النوايا والأهداف كانت واضحة من دون التباس، وليس الكذب والتدليس كما يجري في العالم اليوم من خلال التصرفات !.

مر العراق بعد إحتلالهِ من قبل التحالف الدولي، بذريعة إمتلاك العراق للسلاح الكيمياوي والذري، بمرحلة صعبة بسبب حلّ الجيش العراقي، وهذا لا يخفى على كل ذي لب لبيب، لكننا بين ذا وذاك تخلصنا بفضل من يعود له الفضل، في جعل الدول صاحبة السطوة بتخليصنا من أعتى نظام عرفته البشرية .

منذ بداية مجلس الحكم والعراق يسير للمجهول، بسبب أهداف تلك الدول التي لم تحدد موقفها من العراق لحد الآن، ومرت الأيام والسنين بعسر، أكلنا الحصرم بسببها ولا زلنا نراوح في نفس المكان، الذي إنطلقت منها بداية الدولة الديمقراطية، والتفكك الذي بذل المحتل أموالا في سبيل تحقيقها، وعم الفساد في كل المفاصل وهذا الفصل لا يعود على المحتل، بل يعود للحكومات السابقة التي تصدرت القائمة، لأنها سكتت بل وشجعت على تلك المجريات، التي تعلم عليها جيل جديد في فن السرقة للأموال العراقية، والشعب يعيش حالة الحرمان بسبب تلك السياسات، ونحصد اليوم تلك النتائج! وكان من المفروض كمن يخرج من التراب للعالم الجديد، وينفض الغبار عنه ويبدأ في البناء الحقيقي، الذي لطالما سمعناه في الخطابات الرنانة، لكننا لم نرى من ال "ـسوف" إلاّ الخراب الذي عم العراق !.

العوق عم ليس السياسة الداخلية فحسب، بل السياسة الخارجية التي لم تحقق أبسط شيء للعراقيين سواء في الداخل أو الخارج، الذي يحسسهم أنهم جديرون بالإحترام، بل كان عملها فقط في صرف الأموال وبناء إمبراطورياتهم وأمورهم الشخصية والسفريات للخارج، والمكوث في أرقى الفنادق، وذلك كله من جلد العراقيين! والدخول التركي للعراق أحد أسبابه السياسة الخارجية، التي لم تلاحق الإتفاقات مع تلك الحكومة الراعية الاولى للإرهاب في العالم، وفسخ ما لم تلتزم به، وهي التي تقوم بتقديم الدعم اللوجستي للارهابيين وتصدرهم للعراق وسوريا .

التصريحات التركية التي لا ترقى لأبسط معايير المصداقية، ولم نرى لحد هذا اليوم رداً شديد اللهجة من وزارة الخارجية العراقية إزاء الخرق لسيادة العراق، حيث العذر كان اقبح من الفعل، فلو كان إدّعاء تركيا أنها جاءت وفق إتفاق مبرم مع الحكومة العراقية للتدريب! فلماذا دخول الدبابات وباقي الملحقات العسكرية؟! اليس التدريب أن يكون بعلم الحكومة الإتحادية ويمر عبرها بالوسائط الدبلوماسية ؟ ويكون المدربين في المناطق الآمنة خوفا عليهم، وبما أنهم يدربون البيشمركة حسب إدعائهم! اليست أربيل هي من يكون تواجدهم فيها ؟.

دخول الأتراك في محاربة الإرهاب وداعش بالتحديد، لماذا لم يتم التصدي لهم من قبل تلك الجماعات في الموصل؟ سيما أنها اليوم تحوي أكبر عدد الإرهابيين، بعد الحصار الذي يتم تطبيقه من قبل العراق وسوريا، إثر طردهم من كثير من الأماكن التي تم تحريرها في كلا البلدين .

المتعارف عليه اليوم وحسب الإستنتاجات، والتصريح الأخير من الجانب التركي، بعدم الخروج وراءه شيء كبير جداً لا يمكن حله بالطرق الدبلوماسية، وهذا يتطلب أمراً واحداً لا غيره، في الإتجاه صوب دولة روسيا، التي تقوم بدور شرطي الشرق الأوسط، وعزمها على دحر الإرهاب فيه، فاللجوء لها ليس بالجبن لأننا لا نمتلك الإمكانية الحربية كما تمتلكها هي، وإذا بقينا نلهث خلف الوعود الأمريكية فأن مشروع جو بايدن يلوح بالأفق، أما الرجال فالإنتصارات التي تحققت، هي من تقول أن لدينا رجال فعلا لا يخافون ولا يهابون الموت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك