المقالات

هذه المرة مع أمريكا أيضا؛ المجرب لا يجرب..!

1694 22:20:41 2015-12-11

منذ سقوط النظام السابق وبعد الإنتهاء من المرحلة الأولى، وإستتباب الأمن دخلنا مرحلة الصراع الفكري الطائفي، برعاية أمريكا وبالأموال الخليجية، بعد أن أحست أن دورها إنتهى وعليها الخروج !.

وتعاظم الموقف ليولد لنا أطراف إرهابية جديدة عدا تنظيم القاعدة الإرهابي، لم نسمع بتسمياتها من قبل، حيث تم تأسيسها تحت رعاية الدول الراعية للإرهاب بالعالم، التي بانت صورتها ووضحت للعالم من هي تلك الدول الراعية! .

أمريكا دخلت على الخط عندما بدأ الحشد يحصد الإنتصارات، بينما كانت بالأمس تتفرج على المجاميع الإرهابية، وهي تدخل للموصل وتستولي على المعدات العسكرية العائدة للجيش العراقي، سيما وان العراق لديه إتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا، وعليها أن تعمل بها وتقوم بواجبها في الدفاع عن العراق لأنها مُلزَمَة، وهي التي تملك الإمكانات العسكرية القادرة على الوقوف بوجه الإرهاب، من خلال أقمارها الصناعية وصواريخها الذكية، ولا ننسى كيف تعاملت مع الجيش العراقي أبان حرب الخليج، ودخول العراق للكويت وكيف تم إصطياد الدبابات والعربات العسكرية العراقية، ولم ينجوا من تلك الطائرات إلاّ ذو حظٍ عظيم، فكيف هو العذر اليوم من الحكومة العراقية، بقبولها التدخل الأمريكي لطرد الإرهاب! وهي التي تغذيه سراً وجهاراً، وهذا ما لمسه أبطال الحشد الشعبي في المناطق المحررة، والتي عثروا في تلك المناطق على المساعدات الأمريكية للإرهابيين، سواء من الأسلحة والأعتدة والأطعمة المعلبة، التي تحمل شعار البنتاغون الأمريكي ؟!.

يا أصحاب القرار في الحكومة العراقية، لقد أثبت الحشد المقدس الملبي لدعوة المرجعية الرشيدة مقدرته على طرد الإرهاب، وتنظيف المناطق التي يتغلغل بها، وبما أن الجانب الروسي قد حقق أهداف على الأرض وكشف الزيف الأمريكي وضرب الإرهاب في عقر داره، بينما كانت أمريكا تغذيه! وقد فَوتُّمْ فرصة لا تعوض في طلب المساندة من الجانب الروسي، فأن أمريكا عندما أرسلت جنودها للأنبار! إنما تريد حماية الإرهابيين لانهم جنودها، وضرب الحشد المقدس في الصميم! وكسب الرأي العام الأمريكي سيما الإنتخابات الأمريكية قادمة، وخطف الإنتصار من الحشد .

مرجعيتنا الرشيدة قد صرحت في أكثر من مرة، بكلمة معبرة جداً "المجرب لا يجرب"! وأمريكا قد جربناها في أكثر من موقف، وأبسط دليل سقوط الموصل! يسبقها تعطيل تسليح الجيش! وخاصة صفقة الطائرات، إضافة لكثير من الملفات المغلقة، التي لا تريد الحكومة إطلاع الرأي العام عليها، فيا ليت الحكومة تعي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، وتتخلص من هيمنة الجانب الأمريكي، خوفا من هيجان الشعب يوماً ساعتها لا يَنْفَعُ الندم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك