قالتها القلوب قبل الألسن .. ليست كلمات مجردة .. هي رحلة وفاء إلى أبي عبدالله الحسين .. بدأت من كل بقاع العالم .. قالت كلمتها كما قالها الحسين أبن علي عليهما السلام ( هيهات منا الذلة ) .
أنها كلمة المواقف الصادقة .. في مسيرة راجلة .. تجمع القلوب المحبة لأهل بيت الرسول .. لترسم لوحة عزاء بأربعينية الحسين عليه السلام .. يحتار فيها الأعداء لتجمع القلوب .. لتكتب تلك الزيارة بحروف من ذهب .. لأنها من صفات المؤمن حيث قال الإمام العسكري عليه السلام ( عَلامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ : صَلَاةُ الْخَمْسِينَ 1 ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ 2 ، وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ 3 ، وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . )
وتبدأ الرحلة الإيمانية نحو قبلة الأحرار بإيمان وخشوع وتقرب إلى الله .. ليكون اللقاء ( حبيب لا يفارق حبيبه ) ..
تجمعت القلوب بحب الحسين على مختلف اللغات واللسن والمذاهب .. فتسابقت القلوب قبل الأرجل لتصل ضريح أبا عبدالله الحسين .. لتواسي نبي الأمة محمد صلى الله عليه وال وسلم .. وتواسي ولي الله .. وتواسي فاطمة الزهراء .. وتواسي الحسن المجتبى .. وتواسي أم المصائب زينب .. وتواسي الإمام المهدي عجل الله فرجه ونصرته إلى إحقاق الحق .. والأخذ بثار جده الحسين ..
يبقى حب الحسين سرمدي على مر العصور والزمان .. الحب الذي يسمو بالأرواح إلى ما فوق لحظات البعد والفراق والهجر .. الحب الذي يتكلم بلغة طاهرة .. وينبض في قلوب طاهرة .. كقلبي وقلبك وقلبوهم .. اجتمعنا معا على حب الحسين .. واجتزنا مئات الكيلو مترات .. اختبرنا المواقف .. واختبرتنا المواقف .. وبقينا على العهد سائرون .. نردد .. يا حسين بضمائرنا .. مهما زرع الأعداء في الأرض من شوك ..
فالطريق الذي رسمه الحسين لنا بما فيه من مصاعب وتحديات ..طريقا تنتظرنا نهايته بالزهور ولحظات السعيدة .. تلك السعادة التي اجتمعت عليها قلوبنا عندما تعاهدنا جميعا بحب الحسين ..
سنبقى معا ... ونحن نعرف بأن القدر قد اختار لكل منا مستقبله ... نحن نصنع مستقبل لأجيالنا .. على الرغم ما يخفيه لنا الأعداء من مكائد ... فأحلامنا تبقى وردية .. نرسم عليها طموحاتنا وأمالنا .. ... سنرى فيها الحياة ... .وسنبقى معاً .. أصدقاء يجمعنا الحسين ..
https://telegram.me/buratha