يتضمن وضع الحلول الممكنة لحل المشاكل بعد التأكد من فهمها تماماً . ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة اسبابها ودوافعها وسبل تحقيقها و معالجتها للوصول الى الهدف ، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار ، وهناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية ، ويجب أن نتذكر أنه كلما كان لدينا عدد أكبر من الأفكار لنعمل عليها كانت فرصتنا لإيجاد حل فاعل أفضل.
الحياة مليئة بالخير والشر، والجميل والقبيح، والسعادة والحزن، والمشاكل هي إحدى أجزاء الحياة، وعرف مفهموم حل المشاكل بأنّه أسلوب ونظام يطبّق على المواقف والمشاكل ليتمّ حلّها. وعرّف أيضاً بأنّها عمليّة تفكير يستخدمها الفرد ويعتمد على المعرفة المسبقة والخبرات، والمهارات من أجل الوصول إلى الحلول، والاستجابة إلى المتطلّبات والمواقف غير المألوفة.
نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها ، ومالم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ.
الانسان يحتاج لمواجهة المشاكل والتصدي لحلها المقدرة على التفكير والتماسك النفسي , وهذا قد يتيسّر لكثير من الناس بغض النظر عن معتقداتهم . لكن المسلم يتميز في هذه الناحية من حيث أن الإيمان يمده بطاقة عالية من الناحية النفسية والفكرية تجعله مؤهلا لمواجهة أعتى المواقف والمصاعب.
وربما يكون للهدف المرسوم اثر بالغ في ذلك من حيث أن المسلم يحتسب أمره كله لله ، فإذا صبر وكابد فهو لله ، وهو يطمح لنيل رضاه ، لانه صاحب هدفا أسمى وغاية قصوى حتى ولو لم تتحقق الأهداف الدنيوية. فالحقيقة ان عدم الاتزان الشخصي يولد الكراهية والحقد الذي يعمي العيون ويقسي القلوب فيصبح الإنسان أداة هدم ودمار تمسح كل ما هو جميل ورائع و يمكن أن يحول أودع المخلوقات إلى أشرسها؟
هناك فرق جوهري بين الأشخاص المتميزين في حل المشكلات:- قال رسولنا الكريم (( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ )) والأشخاص الضعفاء، يتعلق باتجاهاتهم المبدئية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات، فالأشخاص المتميزون عادة ما تكون قناعاتهم وثقتهم قويَّة بأن المشكلات مهما كانت صعبة يمكن التغلب عليها بالمثابرة والتدرج الواعي في التحليل، أما الأشخاص الضعفاء، فسرعان ما يستسلمون بعد أول محاولة بسيطة تمر بهم .
واخيراً من الواضح أن حرية الرأي والتعبير هي من أهم الحقوق التي لابد أن تكون مكفولة في العمل فالاساس أن الوسيط له الحق في التعبير عن رأيه وأفكاره في كل القضايا حسب الفهم والادراك المختلف دون رقابة أو تقييد أو مصادرة للرأي ويضع الله سبحانه وتعالى نصب عينيه، كما أن الطرف من خلال تعليقه الحر عليه أن يشعر بأن رأيه غير مكبل ولا يوجد رقيب يتابع مواقفه ويحاسبه عليها.. بمعنى أن يشعر أن له الحق في ابداء الرأي والتعبير عنه بحرية مطلقة دون قيود أو شروط .
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.
اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين.
اللهم إنا نعوذ بك من الخوف إلا منك، ومن الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك، نعوذ بك من عضال الداء، ومن شماتة الأعداء، ومن السلب بعد العطاء.
https://telegram.me/buratha