ننقل حرفيا ً من الموسوعة العالمية الحرة (ويكيبيديا ) :
( يحيي المسلمون من العراق وبلدان أخرى مختلفة ،عربية وأجنبية هذه الذكرى : • • من 25 إلي 27 مليون ، تقدير من زاروا كربلاء في عام 2014 [6][7][8].
نتائج زيارة الاربعين :
ينطلق اعداد مليونية من الشيعة من مختلف دول العالم صوب كربلاء مستقلين مختلف وسائط النقل الحديثة ،غير ان هناك الملايين الذين يشكلون أطول مسيرات راجلة ،مشيا ً على الأقدام قاطعين مئات الكيلو مترات في طريق يحمل كل انواع العجائب التي لاتصدق ،فعلى طول الطريق تتشكل المواكب المتلاصقة ،مكونة اطول محطات خدمة مجانية طوعية في العالم ،حيث تجد في هذه الخيم الموقتة أنواع الخدمة كأنواع الأكل والشرب والخدمات العلاجية والطبية والنفسية والراحة والنوم بعضها تخص الرجال وبعضها الآخر للنساء، ان هذه المسيرة تسجل الأرقام القياسية بأعداد المشاة من الجنسين ،وبتنوع أعمارهم بين الرضيع والطفل والفتى والشيخ والعاجز والمعوق الذي يستخدم الكرسي المتحرك ،وكذلك في تسجيل اكبر مائدة مجانية مستمرة يصل طولها مئات الكيلو مترات ،كما تجد خلالها ارقى أنواع العلاقات الأنسانية رغم التجمعات البشرية المليونية ،حيث تنتشر روح التعاون والأثرة وحب الخيروالتسامح والطيبة على طول الطريق الحسيني ،كما يكثر التعارف والتواصل على مستوى الأفراد والعوائل والعشائر ،إذ يتسابق ويتبارى اهل القرى والمدن التي يمر بها المشاية ويعرضون الخدمات التي سيقدمونها للزوار ،للحصول على حظوة إكرام زوار الحسين وكسب تضييفهم ونيل ثواب مبيتهم عندهم عند حلول الظلام وتوقف المسيرحتى صباح اليوم التالي .
بين زوار الحسين وصحابته :
كما تنوع جيش الحسين في كربلاء، حيث اشترك فيه على قلته المرأة والطفل والشيخ الطاعن في السن والفتى والمقاتل البالغ ،كما وجد فيه المسلم وغير المسلم ،والحر والعبد ،فأن المهرجان الحسيني فائق التنوع أيضا ً ،وكما كانوا صحابة الحسين مضرب المثل في الشجاعة والفداء والتضحية ،كذلك اليوم الحسينيون لايأبهون بقتل الغدر والأرهاب الذي يتربصهم في الطريق الحسيني ويستشهد منهم سنويا ً العشرات ،رغم سلمية مسيرتهم !
اعجاز الدم الحسيني الخالد :
حتى لو وجدت أرقى المؤسسات التنظيمية ، وبأتباع العلوم الادارية الحديثة ، ومع افتراض توفر الأمكانيات المادية فأنها لن تستطيع ان توجه وتنظم مسير هذه الملايين من الجموع الهادرة من كل أصقاع الأرض،وتكفي كل حاجاتها كما يحصل اليوم ،أنها ثورة الحسين ،ودماء الحسين وآل بيت الرسول وحدها التي تعطي الزخم الابدي لهذه الجموع ولمن يمدونهم بالخدمة في الطريق و على طول مئات الكيلو مترات ، إنها ثورة الخلود الحسيني الأبدي ،ان من يتعرف على هذه المسيرة عن كثب ويعايشها ،سينخرط في الركب الحسيني الخالد ولن يفارقه بسهوله .
آل بيت الرسول :
لم تتفق كلمة المسلمين في شيء كاتّفاقهم على فضل أهل البيت وعلوّ مقامهم العلمي والروحي، وانطوائهم على مجموعة الكمالات التي أراد الله للإنسانية أن تتحلى بها. ويعود هذا آلاتّفاق إلى جملة من الاُصول، منها تصريح الذكر الحكيم ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) {33}الاحزاب .
وبالموقع الخاص لأهل البيت من خلال النصوص على تطهيرهم من الرجس، وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتحف الله بها الإنسانية جمعاء، وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله وخافواعذاب الله وجبلوا على خشيته، فضمن لهم الجنّة والنجاة من عذابه.
وغالبية العراقييون هم حسينيون منذ ولدوا على هذه الأرض و أنفعلوا وتغذوا بمبادئ الثورة الحسينية التي يعتبرونها من الكنوز التي يفاخرون بها على مستوى العالم ، وكما كان أئمتهم مثال التسامح والطهر والأعلمية،فأنهم كانوا الصوت الأعلامي الهادر لهذه الثورة .
https://telegram.me/buratha