من تناقضات العهد الديقراطي، هو وصول السراق والمجرمين والإرهابيين، عن طريق الإنتخابات إلى البرلمان، فأكتسبوا الشرعية والحصانة، فأوغلوا في الفساد والقتل والإرهاب. هذا الحديث لا يشمل طائفة دون أخرى، بل يشمل كل الطوائف والكيانات السياسية، التي ضمت إليها بعض هؤلاء المنحرفين.
من أولئك المنحرفين، هو النائب عن دولة القانون كاظم الصيادي، صاحب الشخصية المظطربة، إذ قام بعمل شنيع وسابقة خطيرة، لم يفعلها أحد من السياسيين من قبل، تذكرنا بمغامرات عدي صدام الإجرامية، حين إعتدى الصيادي بلسانه أولا، على المتحدث بأسم كتلة المواطن السيد بليغ، وتهجمه بألفاظ نابية في مقر قناة دجلة، بعد أن إلتقاه صدفة في مقر القناة، ثم بعدها أطلق النار على السيد أبو كلل، ومرت الإطلاقه فوق رأسه، وكاد يقتل لولا تدخل حماية القناة وموظفيها.
البحث عن حيثيات الموضوع وأسبابه، يقودنا إلى إستعراض تاريخ الصيادي، ما يجعلنا غير مستغربين، من تلك الأفعال، قبل 2003 كان معروفا ب(المطيرجي) ويبيع الأقراص الإباحية، وكان كثير المشاكل، في الحي الذي يسكنه في واسط، وبعد هذا التاريخ، إنظم إلى التيار الصدري(جيش المهدي)وشكل هذا الإنتماء، غطاءالأفعاله الشنيعة، وقام بقتل أحد الأشخاص، بتهمة عمله في قاعده أمريكية، ثم قام بتهديد والدة القتيل وتهجيرها؛ لكنها صرحت فيما بعد، على إحدى الفضائيات، وطالبت بدم إبنها المظلوم.
بعدها طرد من كتلة الأحرار، بأمر من السيد مقتدى الصدر؛ ولكن إحتظنته كتلة أخرى، هي دولة القانون، فزاد إستهتاره وتجاوزه على القانون، فإعتدى على ضابط بالشرطة في واسط ،وأفتعل مشاجرة مع التحالف الكردستاني، في أول جلسة للبرلمان العراقي، وتشاجر مع نواب بكتلة الأحرار ، وإستيلائه على أراضي لمواطنين في الدبوني، التابعة لمحافظة واسط .
في العودة إلى الحادثة وأسبابها، ومن خلال إعترافات حمايات الصيادي، قالوا أنه كان مخمورا، وشكوا سوء تصرفه معهم، ووضعهم في مواقف محرجة عديدة، ومشاكل عشائرية، دفعوا فصلين لعشيرتين، قبل مجيئه لمقر القناة، كان مخمورا بتعاطيه حبوب الكبسلة، هذا ما إعترافوا به ، في مركز الشرطة، حسب ما نقل لنا، وأنهم سيشهدون أمام القضاء، إن وفرت الداخلية الحماية لهم ولعوائلهم.
ليس غريبا من تلك الشخصية، صدور تلك الأفعال؛ لكن الغرابة في الكتلة، التي ترفع القانون شعارا لها، صمتها على تلك الأفعال، خصوصا فعلته الأخيرة !
قيل لأمير المؤمنين(عليه السلام)أنك تزعم، أن شرب الخمر، أشد من الزنا والسرقة، فقال عليه السلام: نعم إن صاحب الزنا، لعله لا يعدوه إلى غيره، وإن شارب الخمر، إذا شرب الخمر، زنى وسرق وقتل النفس المحرمة، وترك الصلاة.
إن من يحتضن أولئك المجرمين الظالمين، فهو شريك معهم في الجرم، وهذا ما نص عليه القرآن الكريم(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).
https://telegram.me/buratha