المقالات

لماذا أسقطت تركيا الطائرة الروسية ؟؟

2509 21:48:05 2015-11-25

تركيا لم تسقط الطائرة الروسية باجتهادها إنما بتوجيه من الناتو ومن أمريكا وإسرائيل وربما من السعودية باعتبارها تابع مهم ومؤثر في اتخاذ القرارات وفي تنفيذها وفي تحريك الخيوط من خلف الستار.

تداعيات إسقاط الطائرة الروسية لا زالت في ساعاتها الأولى والمفارقة الغريبة ان تركيا هي من تهدد وتزبد وترعد وكان الطائرة والطيارين من رعاياها وليس من الروس وكان تركيا هي من تقود وليس تقاد.

روسيا لم تستعجل التهديد ولم تعلن للملا ما يمكن ان تقوم به للرد على اعتداءات أنقرة مع تأكيدها على حقها في الرد وعلى ان طائراتها لم تخترق المجال الجوي التركي ،تاركة الجميع امام احتمالات وفرضيات ربما سيتحقق الاسوء منها وهو الحرب العالمية ولا غير الحرب. ولو افترضنا جدلا هو ان روسيا اخترقت الأجواء التركية فهل ان هذا الاختراق مسوغ لان تقوم تركيا بإعلان الحرب على دولة قوية وتقوم بإسقاط إحدى طائراتها ومن ثم تتسبب بمقتل طياريها بالقتل المتعمد مع سبق الإجرام والترصد.

الطائرة الرسية كشفت للعالم وجه تركيا الداعشي الحقيقي الاخواني القبيح وجعلته ينقسم الى قطبين قطب مع داعش وتركيا وقطب بالضد منهم والغريب ان كل الذين يقفون الى جانب تركيا هم اما مع التحالف الدولي الوهمي الذي تقوده أمريكا او شركاء حقيقيين في ضرب داعش بعد أحداث باريس.

ان إسقاط الطائرة الروسية من قبل الأتراك في الأجواء السورية اعتداءا سافر وحرب علنية وتحدي للدب الروسي لانه كشف أوراق لعبة داعش ودور تركيا وأمريكا ودول الخليج في وجود التنظيمات الإرهابية وفي استمراريتها وفي تمويلها والاستفادة من وجودها. اللعبة أصبحت مكشوفة بين من يقف مع داعش وبين من يقف بالضد منها وليس واضحا ما يمكن ان تفرزه الساعات والأيام المقبلة.

ان موقف روسيا من الارهاب ومن داعش ودخوله على خط المواجهة مباشرتا وتنسيقه مع ايران وسوريا والعراق وكشفه انتهازية التحالف الدولي وخداعه اربك لعبة الموت والمصالح بين داعش وحلفائها في المنطقة والعالم.

السؤال المهم هو هل ان تركيا قادرة على الوقوف بوجه روسيا وهل ان الثمن الذي يحصل عليه الاتراك لدعمهم داعش يستحق المجازفة..اعتقد ان الاجابة نعم لان السيناريو المرسوم للمنطقة غير مسموح لاحد التلاعب بخطوطه حتى لو كانت روسيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك