البلاد تتماسك وتنتصر بفعل التعاضد، والوقوف بوجه الأعداء كائن من كان، والعراق يلم بين طياته الوان كألوان الطيف الشمسي المتلاصقة، تتناغم لتكون لوحة جميلة تسر الناظر اليها .
العدو يتغلغل في البلاد المراد إحتلالها من خلال الأُميّين والهامشيين والذين لا يهمهم خراب البلاد والعباد، بل يعتبرون الإستفادة من دريهمات يرميها لهم أسيادهم غاية المنى، وهم كالكلاب يذهبون ويلتقطونها .
ظاهرة جديدة لم نألفها من قبل! تظهر على الفيس بوك وتصل بسرعة الريح، لتتلقفها الأيادي المعادية وتنشرها كالنار في الهشيم، وهي إساءآت لشعب تاريخه يشهد له، وثورة العشرين ليست ببعيدة عنّا، أمّا أن يظهر شخص معتوه يرفع علم إسرائيل، ويسب بالعلن لطائفة " الشيعة " الكبيرة بحجمها وهي الأكبر في التشكيلة التعدادية السكانية أو البرلمانية، وعلى مرأى ومسمع من حكومة الإقليم دون رادعٍ أو إجراءٍ يوقفه عند حده! لأنه سيؤجج الأمر ليصل لنتائج لا تحمد عقباه، ولا نريد إنتظار أن يأتي شخص بمقابله ويعمل عمل معاكس له ظنّاً منه أنه قد إستوفى الرد، وتبدأ فتنة لها أول على يد معتوه ولا تنتهي، إلا بدماء نحن أحوج لها اليوم لقتال الإرهاب، الذي أوغل بدماء العراقيين، والرد هو التكاتف من قبل كل الأطياف ليقودنا الى الإنتصار بدل التفكك، الذي بدأ يرسم خارطته من خلال المعتوهين، الذين يريدون إشعال الشرارة الاولى! سيما وأننا تربطنا شراكة قوية منذ فتوى الإمام الحكيم (قدس) وحرم بتلك الفتوى دم الأخوة الأكراد ومحاربتهم لأنهم عراقيين.
إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق شاء السياسيين أم أبوا، ومجلس النواب يلم بين طياته أعضاء ممثلين للقومية فيه، ومكانتهم لها تأثير كبير في القرار، عليه يقع عليهم اليوم المسؤولية الكبيرة، في إيقاف تلك التجاوزات التي تحصل وتثير الشارع العراقي .
ثورة العشرين إندلعت من الجنوب وليس من كردستان، وأبطالها عرب وليس أكراداً، لكنها للعراقيين جمعاء ومن حق القومية الكردية أن يحتفلوا بها لأنهم جزء من هذا الشعب، ولا ينسى إخواننا من القومية الكردية، أن ميزانيتهم من نفط الجنوب وليست من إسرائيل! التي يتم رفع علمها في كردستان! وهي التي لا تريد للعراق خيراً ابداً، وكل البلاء والإرهاب هو من صنيعتها .
من حق العراق على كل من يعتاش بخيراته إحترامهُ، وإحترام عَلَمَهُ الذي يحمل إسم الجلالة، ومن أجل هذه الراية أعطينا تضحيات جسام، ولا زالت هذه الدماء تنزف لحد يومنا هذا، وقيام أشخاص بإهانة العلم وحرقه أمر مستهجن! والوعود التركية والإسرائيلية التي أعطوها لمسعود البارزاني لا تنفع، بقدر ما ينفعك بلدك ومن آملك بقيام دولة فهو يضحك عليك .
الفتنة لا زالت في المهد، والمسارعة بوأدها وهي في الحاضنة أفضل من السير بركبها، وآمن من تداعياتها، ومن تغاضى عنها وفرح بها ضناً منه أنها ستفيدهُ أو ستكون له دولة في المستقبل! فَلَهِيبُ نارها سيداهمه لا محالة أما اليوم أو غداً .
https://telegram.me/buratha