كانت العمليات الإرهابية التي حدثت في فرنسا كبيرة بكل مديتها, من تخطيط وإعداد وتنفيذ, بست مواقع متزامنة في وقت واحد, دون أن يوجد أي إجراء احترازي من السلطات الفرنسية.
أنها جرس إنذار للحكومات الأوربية, التي ما انفكت تدعم التطرف الفكري في الشرق الأوسط؛ لتحقق مأربها تجاه الحكومات والشعوب وهذا حصاد ما زرعوا.
ما حدث من تفجيرات في فرنسا لم يكن صدفة؛ بل هو أعداد وتمكين من قبل الدول الداعمة للإرهاب العالمي, بدعم وتغاظي من أمريكا, وبأموال نفط الخليج تقف وراءه دول العهر الطائفي.
هناك أحداث متسارعة ومنتظمة ومتسلسلة, ظهرت على الساحة العالمية؛ لتكون فيما بعد ذرائع وحجج, من تفجيرات تركية ولبنان, وإسقاط طائرة الركاب الروسية. الى تفجيرات باريس, كل ذلك لم يكن يحدث صدفة؛ بل هناك أصابع تحرك, كل تلك التنظيمات الإرهابية لتقوم بالتفجيرات, بتوقيتات معينة وأماكن مؤثرة.
لقد فجر الرئيس الروسي "بوتين" في اجتماع الدول العشرين, بتركيا قنبلة صعقت الحاضرين حين عرض أدلة ووثائق تشير الى أن من داخل المجتمعين دول تمول وتدرب الإرهاب بغطاء أمريكي.
أن تفجيرات باريس تشبه في وقعها, تفجيرات التاسع من أيلول في أمريكا.
تلك التنظيمات الإرهابية تبعث رسالة الى الغرب, بإعمال إرهابية لإشاعة الإرهاب في أوربا؛ مما سيعطي للغرب سلك توجهات وطرق تجاه المسلمين.
بعد ذلك هناك عدة خيارات ستكون أما فرنسا, وحلف الأطلسي في الشرق الأوسط, كما فعلت أمريكا بعد تفجيرات 11 أيلول, واجتاحت جيوشها أفغانستان.
هل سيدخل حلف الأطلسي الحرب في سوريا؟ ويتخذ الإرهاب ذريعة وهو بالأمس كان يدعمه؛ لإسقاط الحكومة السورية.
هل سيكون التدخل لحلف الأطلسي, ناتج عن التدخل الروسي في سوريا؟ ليكون هناك توازن قوى في المنطقة.
أن أحداث التفجيرات التي حدثت؛ يراد لها تهيئة الرأي العام العالمي, لتدخل عسكري عالمي, كبير في سوريا والعراق, ليكونا ميدان وساحة للحرب.
هل الأحداث تجري, الى حرب عالمية جديدة؟.
فيما لو حدثت التدخل العسكري في العراق وسوريا, وكان واقعا أين سيكون مكان تلك الدول الداعمة للإرهاب, التي تمول التطرف الفكري, من حكومة آل سعود ودول العهر الطائفي, فهي الممول البشري والمادي.
أن هناك عروش ستتساقط ورؤؤس ستتطاير, فكما دعموا الإرهاب ستدور عليهم دائرة الدوائر.
https://telegram.me/buratha